الناس حين قُتل علي بن
أبي طالب عليهالسلام ، فحمد الله
وأثنىٰ
عليه ، وممّا جاء في خطبته : «
أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن علي ، وأنا ابن النبي
، وأنا ابن الوصي ، وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا أبن الداعي إلى الله
بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ... »(١).
وعن أبي الطفيل ، قال : خطبنا الحسن بن علي
بن أبي طالب ، فحمد الله وأثنىٰ
عليه ، وذكر أمير المؤمنين علياً رضياللهعنه
خاتم الأوصياء ووصيّ سيد الأنبياء وأمين الصدّيقين والشهداء ... ثم ذكر الخطبة بطولها
(٢).
٧ ـ وخاطب الإمام الحسين الشهيد عليهالسلام في العاشر من المحرم سنة ٦١ ه أهل الكوفة
قائلاً : « أما بعد ،
فانسبوني فانظروا من أنا ، ثمّ ارجعوا إلى انفسكم وعاتبوها ، فانظروا هل يحلّ لكم قتلي
وانتهاك حرمتي ؟ ألست ابن بنت نبيكم صلىاللهعليهوآله ، وابن وصيه ، وابن عمّه
، وأول المؤمنين بالله ، والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه ؟ »(٣).
٨ ـ وعن أبي عثمان النهدي : أن الحسين عليهالسلام كتب إلىٰ رؤوس الأخماس بالبصرة وإلى
الأشراف ، كتاباً وأرسله مع سليمان مولاه ، جاء فيه : « أما بعد ، فإنّ الله
اصطفىٰ محمّداً صلىاللهعليهوآله على خلقه ، وأكرمه بنبوته
، واختاره لرسالته ، ثمّ قبضه الله إليه وقد نصح لعباده ، وبلّغ ما أُرسِل به صلىاللهعليهوآله
، وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته ، وأحقّ الناس بمقامه في الناس ، فاستأثر علينا
قومنا
__________________
(١) المستدرك / الحاكم
٣ : ١٧٢ ، ذخائر العقبيٰ : ١٣٨ ، الذرية الطاهرة / الدولابي : ١١٠ / ١١٤ ـ جماعة
المدرسين ـ قم.
(٢) مجمع الزوائد ٩ :
١٤٩.
(٣) تاريخ الطبري ٥ :
٤٢٤ ، الكامل في التاريخ ٢ : ٤١٩ حوادث سنة ٦١ ه.