وبمساندة القاعدة الشعبية
الواعية من المهاجرين والأنصار قيادة الأمة وبناءها عقائدياً وتقويتها باستمرار نحو
المستوى الذي يؤهلها لتحمل المسؤوليات القيادية.
ولم يكن هذا الشخص المنصوب لتسليم مستقبل
الدعوة وتزعمها فكرياً وسياسياً ، إلاّ علي بن أبي طالب عليهالسلام الذي أراده لذلك الله تعالىٰ ، ورسوله
الكريم صلىاللهعليهوآله ، هذا فضلاً
عن عمق وجوده في كيان الدعوة ، وانه المسلم الأول والمجاهد الأول في سبيلها عبر كفاحها
المرير ضد كلّ أعدائها ، وعمق وجوده في حياة القائد الرسول صلىاللهعليهوآله وانه ربييه الذي فتح عينيه في حجره ، ونشأ
في كنفه ، وهيّأ له من فرص التفاعل معه والاندماج بخطه ما لم يتوفر لأيّ إنسان آخر
(١).
* * *
__________________
(١) مختصر من : بحث حول
الولاية / الشهيد الصدر قدسسره
ـ دار التعارف ـ بيروت ـ ١٣٩٩ ه.