والذين في قلوبهم مرض
له عليهالسلام ، بل وتمنّىٰ
بعضهم ولو واحدة منها ، لتكون أحبّ إليه من حمر النعم ، أو من الدنيا وما فيها.
قال عمر بن الخطاب : لقد أُعطي علي بن أبي
طالب ثلاث خصال ، لأن تكون لي خصلة منها أحب إليّ من أن أُعطي حمر النعم. قيل : وما
هنّ ؟ قال : تزويجه فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وسكناه المسجد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله
يحلّ له ما يحلّ له ، والراية يوم خيبر (١).
وقال معاوية لسعد بن أبي وقاص : ما يمنعك
أن تسبّ ابن أبي طالب ؟ فقال : لا أسبّه ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لأن تكون لي واحدة أحبّ إليّ من حمر النعم
، وذكر حديث الكساء ، وحديث المنزلة ، والراية يوم خيبر (٢).
وقال سعد في حديث آخر : إن علي بن أبي طالب
أُعطي ثلاثة لأن أكون اُعطيت إحداهنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، ثم ذكر حديث الغدير
، والراية يوم خيبر ، وسدّ الأبواب دون بابه (٣).
(وَاللهُ يَخْتَصُّ
بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)(٤).
* * *
__________________
(١) مستدرك الحاكم ٣
: ١٢٥ ـ وصححه ، الصواعق المحرقة : ١٢٧.