وإقباله عليه ، ما يصور لنا كذلك ما تعلقت به أوهام الناس في العصور القديمة من خيالات يردونها إلى السحر ويستعينونه عليها (١).
تروى البردية في القصة الثالثة ـ أو قصة الزوج المخدوع ـ أن كاهنا يدعى «أوبا أونر» كانت له زوجة قد أقامت علاقة غير شريفة مع فتى من أواسط الناس ، وأنهما كانا يلتقيان ـ في غياب زوجها ـ في منزل ريفي يملكه الزوج الكاهن على حافة بحيرة ، حيث كانا يعاقران الخمر ، ويرتكبان ما حرم الله ، ثم ينزل الفتى آخر النهار في البحيرة ، على أن حارس البيت ، وقد سدرت المرأة في غيها ، ومضت في ضلالها زمنا ، قد عمد فمشى بخبرها إلى زوجها ، الذي صنع من الشمع كهيئة التمساح ، فألقاه في البحيرة بعد أن قرأ عليه من عزائم السحر ، ما حوله إلى تمساح مفترس عظيم ، فلما نزل الفتى إلى الماء قبض التمساح عليه ونزل به إلى الماء ، ثم تحدث الكاهن بخبر زوجته الخاطئة إلى الملك ودعاه إلى بيته ليشهد العشيق الشاب بين فكي التمساح ، هنالك وقف الملك على حافة البحيرة مع الكاهن الذي نادى التمساح فخرج إليهما فريسته ، فما أن رأى الملك التمساح حتى ارتاع وفزع من مرآة ، ولكن الكاهن ما كاد ينحني عليه ليلتقطه حتى عاد سيرته الأولى دمية من الشمع (٢).
__________________
١٩٢٧ A. Erman, The Literature of the Ancient Egyptians, London وكذا
,٤٧ ـ ٣٦.p ..
G. Lefebvre, Romans et Contes Egyptien de L\'Epoque Pharaoninque, Paris,٧٧ ـ ٧٠.p ، ١٩٤٩.
J. Maspero, Popular Stories of Ancient Egypt, p. F٢١
Max pieper, Die Agyptische Literatur. F.
(١) أحمد عبد الحميد : المرجع السابق ص ١٠٥.
(٢) جوستاف لوفيغر : روايات وقصص مصرية من العصر الفرعوني ، ترجمة علي حافظ ، ص ١٤١ ـ ١٤٤ ، أحمد فخري : تاريخ الحضارة المصرية ـ العصر الفرعوني ، الأدب المصري القديم ، القاهرة ١٩٦٢ ص ٣١٧ ، أحمد عبد الحميد : المرجع السابق ص ٤٧ ، ١٠٥ ، سليم حسن : الأدب المصري القديم ، الجزء الأول ، القاهرة ١٩٤٥ ص ٧٧ ـ ٧٨.