المصرية ، وليس إلى اسم مصر بالذات (١).
غير أن هناك كثيرا من الصعاب التي تقف عقبة كئود في سبيل قبولنا لوجهة النظر هذه ، منها (أولا) أن التقاليد الإسرائيلية لا تتحدث عن مجرد الإقامة المؤقتة في «مصرايم» ، ولكنها تتحدث كذلك عن استبعاد الآباء الأولين فيها ، وليس من المقبول أن بتحدث العبرانيون عن استعبادهم في مصر بهذه الصورة ، لمجرد الثناء على قوة الرب التي يعزون إليها خلاصهم (٢).
ومنها (ثانيا) أن مصر ، وإن لم تقدم دليلا مباشرا على إقامة العبريين فيها ، فإنها قدمت ما يجعل الإقامة والخروج منها أمرا مقبولا تماما ، فهناك صلات عديدة بين الحياة في مصر ، كما نعرفها من الآثار ، وتفصيلات الرواية الإسرائيلية عن هذه النقطة (٣) ، ذلك لأن التقارير الخاصة عن أقدم صورة للتقاليد الإسرائيلية (في المصدر إليهوي) بشأن أسلوب الحياة في «جوشن» ومدن المخازن (رعمسيس وبيثوم) ، تتفق مع الحقائق التي قدمتها الحفريات عنها (٤) ، هذا فضلا عن أن ما جاء بالتوراة من وصف لجو مصر وأحوالها ، إنما يدل على إقامة فعلية في مصر ، فقد وصفوا ماء النيل وقت الفيضان ، وأشاروا إلى ما يعقب هبوط مستوى النيل بعد الفيضان من انتشار الأوبئة
__________________
(١) حسن محمود : المرجع السابق ٣٥٠ ، هز جز ويلز : معالم تاريخ الإنسانية ٢ / ٢٨٦ (ترجمة عبد العزيز جاويد) ، محمد العزبي : مجلة الهلال يونية ١٩٧١ ص ٦٥ وأنظر : مادةThe Jewish Encyclopidia في EXOdus وكذا :١٨٩٨. H. Winckler. Musri, Meluhha, Main, MVG, I, Berlin,
(٢) A.Lods.op ـ cit ,p. ١٦٩
(٣) G.E.Wright ,Biblical Archacology.F ٥٣.p. ١٩٥٦.
وكذاJ.Finegan op ـ cit.p. ١٣٤.
(٤) A.Lods op ـ cit.P , ١٦٩.