عباده قبض نبيها ـ زاد زاهر : قبلها ـ فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها ، وإذا أراد هلاكها عذبها ونبيّها حي فأقر عينه هلكتها حين كذبوه وعصوا أمره» ـ وفي حديث ابن حمدان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٣٠٢٥].
سمعت أبا عبد الله الفراوي وأبا القاسم زاهر بن طاهر يقولان : سمعنا محمد بن عبد الرّحمن الجنزرودي يقول : سمعت أبا العبّاس يقول : سمعت محمد بن المسيّب يقول : كتب هذا الحديث عني محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وقال ابن مسرور : قال أبو العباس وأبو منصور قال أبو عبد الله الأرغياني سألني عن هذا الحديث إمام الأئمّة محمد بن إسحاق بن خزيمة فحدثته به.
وقال أبو الحسين مسلم بن الحجاج في صحيحه فيما أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو الحسين الفارسي ، أنا أبو أحمد الجلودي ، أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال : سمعت مسلما يقول : أخبرت عن أبي أسامة ممن رواه عنه إبراهيم بن سعيد فذكره.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : الحسن بن أحمد بن صالح أبو محمد السّبيعي سمع محمد بن حبان البصري ، وعبد الله بن ناجية ، وأحمد بن هارون البرديجي ، ومحمد بن جرير الطبري ، والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ، ويموت بن المزرع العبدي ، وعمر بن أيوب السّقطي ، وقاسم بن زكريا المطرز ، وأبا معشر الدارمي ، وعمر بن محمد بن نصر الكاغدي ، وجماعة من الغرباء بحلب ، روى عنه الدارقطني ، وحدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وأبو طالب محمد بن الحسين (٢) بن بكير وغيرهم. وكان ثقة حافظا مكثرا ، وكان عسرا في الرواية ، ولما كان بآخرة عزم على التحديث والإملاء في مجلس عام فتهيأ لذلك ولم يبق إلّا تعيين يوم المجلس فمات.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا : أنا أبو بكر بن خلف الشيرازي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سألت أبا
__________________
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣.
(٢) كذا بالأصل وسير الأعلام وابن العديم ، وفي تاريخ بغداد : «الحسن».