محمد الحسن بن محمد بن صالح السّبيعي الحافظ عن حديث إسماعيل بن رجاء عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس فقال : لهذا الحديث قصة تدل على عوار من لا يصدق في المذاكرة : قرأ علينا عبد الله بن محمد بن ناجية مسند فاطمة بنت قيس سنة ثلاثمائة فدخلت على أبي بكر الباغندي عند منصرفي من (١) مجلس ابن ناجية فسألني من أين جئت؟ فقلت : من مجلس ابن ناجية ، قال : وأيش قرأ عليكم اليوم؟ فقلت : أحاديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس. فقال : مرّ لكم عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن الشعبي فنظرت في الجزء فلم أجد فقال : اكتب : ذكر أبو بكر بن أبي شيبة قلت : عن من فمنعته عن التدليس وطالبته بالسماع فقال : حدّثني محمد بن عبيدة الحافظ ، حدّثني محمد بن المعلى الأثرم ، حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة ، نا محمد بن بشر العبدي ، عن مالك بن مغول ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم «قصّة الطلاق والسّكنى والنفقة» ثم انصرفت إلى حلب ، وكان عندنا بحلب بغدادي يحفظ يعرف بابن (٢) سهل ، فذكرت له هذا الحديث فخرج إلى الكوفة وذاكر أبا العباس بن سعيد به. فقال أبو العباس : ليس عند إسماعيل بن رجاء عن الشعبي. قال ثم وجد أبو العباس لإسماعيل بن رجاء ، عن الشعبي فقال لي : قد وجدت عن إسماعيل بن رجاء عن الشعبي حرفين. قال السّبيعي فقال لي : فكتب ابن عقدة هذا الحديث عن ابن سهل ، عن الباغندي قال السّبيعي : فاجتمعت مع فلان وسمّى شيخا من أكابر حفاظ الحديث بحلب سنة ست عشرة وثلاثمائة فذاكرته به في جملة أبواب ذكرناها فلم يعرفه ، ثم اجتمعنا بالرملة فذاكرته به فلم يعرفه ، ثم اجتمعنا بعد ذلك بسنين بدمشق فاستعادني إسناده تعجبا ولم يعرفه ، ثم اجتمعنا ببغداد بعد ذلك بسنين ، فذكرنا هذا الباب ، فقال لي : حدّثناه أبو القاسم علي بن إسماعيل الصّفار ، نا أبو بكر الأثرم ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ـ ولم يعلم أن هذا الأثرم غير ذاك ـ قال السّبيعي : فذكرت قصتي هذه لفلان المقيد وأتى عليه سنون فحدث بالحديث عن الباغندي ، وحكى أنه دخل الكوفة وأن أبا العباس [بن] سعيد سأله عنه فذكر القصّة كما وقع لي ، أضافها إلى نفسه ، ثم قال السّبيعي : المذاكرة تكشف عن مثل هذا ، وقال لي السّبيعي : تذكر هذا الباب؟ فقلت :
__________________
(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
(٢) بالأصل «بأبي» والمثبت عن ابن العديم ، وسيرد صوابا.