أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : ولدت فاطمة الحسن بعد أحد بسنتين ، وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبيّ صلىاللهعليهوسلم سنتان وستة أشهر ونصف ، فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف ، من التاريخ.
كتب إليّ أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي.
وأخبرنا أبو الفصل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ح.
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن رزيق ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا أبو القاسم الأزهري ، قالا : أنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، أنا أحمد بن علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، قال الحسن بن علي بن أبي طالب يقال إنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي المصقلي ، أنا محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنا عبد الرّحمن بن يحيى ، نا إبراهيم بن فهد ، نا أبو نعيم ضرار بن صرد ، نا ابن فضيل ، عن علي بن ميسرة ، عن عمر بن عمير ، عن عروة بن فيروز ، عن سوادة (٢) بنت مشرح قالت : كنت فيمن حضر فاطمة حين ضربها المخاض قالت : فجاء النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : «كيف هي» قالت : قلت : إنها لتجهد قال : «فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا حتى تؤذني» قالت : فوضعته فسررته (٣) ولففته في خرقة صفراء قالت : فجاء النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : «كيف هي»؟ قالت : قلت : قد وضعت وسررته ولففته في خرقة صفراء قال : «عصيتني» قالت : قلت : أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسوله ، سررته ولم أجد من ذاك بدا ، ولففته في خرقة صفراء ، قال : «ائتني به» قالت : فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء ، وتفل في فيه وألباه بريقه ثم قال : «ادع لي عليا» فدعوته فقال : «ما سميته يا علي»؟ قال : سميته جعفرا ، قال : «لا ولكنه حسن ، وبعده حسين وأنت أبو الحسن الخير» [٣١٢٠].
أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا
__________________
(١) تاريخ بغداد ١ / ١٤٠.
(٢) في الإصابة : سوادة ويقال : سودة ، بنت مسرح بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح الراء ، وقيل بالشين المعجمة والتشديد.
(٣) أي قطعت سرّته.