ثمّ قال : «إني سميتهم بأسماء ولد هارون : شبّر وشبير ومشبّر» (١). وفي حديث ابن الحصين وابن السبط : «فلما ولدت الثالث» [٣١٢٥].
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، أنا عبد الله بن عمر بن أبان ، أنا يحيى بن عيسى التميمي ، نا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال : قال علي : كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب فسماه رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحسن.
فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا لأني كنت أحب الحرب فسماه رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحسين ، فقال : «إني سميت ابنيّ هذين باسم ابني هارون : شبّر (٢) وشبير» [٣١٢٦].
رواه محمّد بن سعد كاتب الواقدي ، عن يحيى بن عيسى.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العبّاس ، أنا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد ، أنا مالك بن إسماعيل ، أنا عمرو بن حريث ، نا بردعة بن عبد الرّحمن يعني ابن مطعم (٣) ، [عن أبي الخليل ،
عن سلمان عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «سميتهما باسمي ابني هارون ـ يعني الحسن والحسين ـ شبّر وشبير» [٣١٢٧](٤).
قال : وأنبأنا عمرو بن حريث عن عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية.
قال : وأنبأنا سفيان بن عيينة عن عمرو ، عن عكرمة قال : لما ولدت فاطمة حسنا أتت به النبي صلىاللهعليهوسلم فسماه حسنا. فلما ولدت حسينا أتت به النبي صلىاللهعليهوسلم فقال «هذا أحسن من هذا» ، فشقّ له من اسمه ، فقال : «هذا حسين» [٣١٢٨].
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو
__________________
(١) ضبطت عن اللسان والقاموس ونظّر له : كمحدث ، وضبطت شبير في القاموس كقمّير ، وضبطها شارح القاموس بالتصغير ، وضبطت في التكملة كأمير وهو ما أثبت.
(٢) ضبطت عن القاموس : شبّر كبقّم.
(٣) بعدها بياض بالأصل المخطوط مقدار صفحتين إلّا سطرين في أسفل الصفحة الثانية.
(٤) من هنا ، ما بين معكوفتين استدرك عن المطبوعة ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب تحقيق الشيخ المحمودي ص ١٧.