عبدان ، وابن السّوسي ، والحسين بن الحسن بن البن ، وأبو الحسن علي بن عساكر بن سرور المقدسي الخشاب ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن جعفر الحرستاني وهو آخر من حدث عنه.
حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ـ إملاء ـ أنا القاضي أبو عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفضل بن أبي بكر بن أبي الحديد ـ بقراءتي عليه ـ نا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ، ـ قراءة عليه ـ نا أبو زرعة ، نا يحيى بن صالح ، نا سليمان بن بلال ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر ، أنا أبو يونس مولى عائشة أخبره أنه سمع عائشة تقول : أتى رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسأله فقالت عائشة وأنا وراء الباب أسمع فقال : يا رسول الله إني أدركتني صلاة الصبح وأنا جنب وكنت أريد الصيام أفأصوم؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قد تدركني صلاة الصبح وأنا [جنب ، ثم أغتسل وأصبح](١) صائما (٢)» فقال : يا رسول الله : إنّي لست كهيئتك ، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله عزوجل وأعرفكم بما أتّقي» [٣٠٢٦].
أخبرناه عاليا أبو الفتح محمد بن علي المصري ، أنا محمد بن عبد العزيز الفارسي ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا محمد بن زنبور ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا عبد الله وهو أبو طوالة : أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة أن رجلا جاء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال : يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «وأنا تدركني الصّلاة وأنا جنب فأصوم» قال : لست مثلنا يا رسول الله ، إن الله عزوجل قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال : «والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتّقي» [٣٠٢٧].
حدثني أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، قال : قال لي القاضي أبو عبد الله الخطيب : مولدي في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة.
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.
(٢) رسمها بالأصل «صائم» و «صائما» قد تقرأ بالصيغتين ، والصواب ما أثبت.