يصلح الله عزوجل به بين فئتين من المسلمين» (١) [٣٢٤٣].
قال : وأنا أبو الحسن الحربي ، نا أبو بكر محمّد بن هارون بن حميد بن المجدّر ، نا محمّد بن حميد ، نا عبد الرّحمن بن مغراء (٢) ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «إن ابني هذا سيّد ـ يعني ـ الحسن بن علي ، وليصلحن الله على يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين» [٣٢٤٤].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٣) ، حدثني أبي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، أخبرني من سمع الحسن يحدث عن أبي بكرة ، قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يحدّثنا يوما والحسن بن علي في حجره ، فيقبل على أصحابه فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبّله ثم قال : «إن ابني هذا سيّد ، إن يعش يصلح بين طائفتين من المسلمين» [٣٢٤٥].
كذا رواه معمر ولم يسمّ الذي حدثه به ، عن الحسن. وقد رواه جماعة عن الحسن منهم أبو موسى إسرائيل البصري ، ويونس بن عبيد ، ومنصور بن زاذان ، وعلي بن زيد ، وهشام بن حسان ، وأشعث بن سوار ، والمبارك بن فضالة ، وعمرو بن عبيد القارئ.
فأمّا حديث أبي (٤) موسى :
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ح.
وأخبرناه أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنّا وأبو محمّد عبد الله بن محمّد قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدثني أبي ، نا سفيان ، عن أبي موسى ـ زاد ابن المذهب : ويقال له إسرائيل ـ قال : سمعت الحسن قال : سمعت أبا بكرة ـ وقال سفيان مرة : عن أبي بكرة ـ قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم على المنبر وحسن معه وهو يقبل على الناس مرة و [يقبل](٦) عليه مرة ،
__________________
(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٢٥٩.
(٢) بالأصل «معرا» والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٤ (ط. الهند).
(٣) الحديث في مسند أحمد ٥ / ٤٧.
(٤) بالأصل «أبو».
(٥) مسند الإمام أحمد ٥ / ٣٧.
(٦) زيادة عن المسند.