ربيعة ، عن المغيرة بن زياد ، عن ابن أبي نجيح : أن الحسن بن علي حجّ خمسا وعشرين حجّة ماشيا وقاسم الله جل ثناؤه مرتين.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (١) ، نا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ، نا أحمد بن سهل بن أيوب ، نا خليفة بن خيّاط ، نا عبد الله بن داود ، نا المغيرة بن زياد ، عن ابن أبي نجيح أن الحسن بن علي حجّ ماشيا وقسم ماله نصفين.
قال (٢) : ونا خليفة ، نا عامر بن حفص ، نا شهاب بن عامر : أن الحسن بن علي قاسم الله تعالى ماله مرتين حتى تصدّق بفرد نعله.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو نصر بن قتادة ، أنا أبو الحسن علي بن الفضل بن محمّد بن عقيل ، أنا أبو شعيب الحرّاني ، نا علي بن المديني ، نا جرير بن عبد الحميد ، عن المغيرة ، عن أمّ موسى ، قالت : كان الحسن بن علي إذا أوى إلى فراشه بالليل أتي بلوح [منقوش](٣) فيه سورة الكهف فيقرأها (٤). قالت : فكان يطاف بذلك اللوح معه حيث طاف من نسائه.
أخبرنا أبو بكر الشاهد ، أنا الحسن بن علي العدل ، أنا محمّد بن العبّاس الخزّاز (٥) ، أنا أحمد بن معروف الخشاب ، أنا الحسين بن محمّد الفقيه ، نا محمّد بن سعد ، نا الفضل بن دكين ، نا معمر بن يحيى بن سام قال : سمعت جعفرا قال : سمعت أبا جعفر قال : قال علي : قم فاخطب الناس يا حسن. قال : إني أهابك أن أخطب وأنا أراك. فتغيّب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه ، فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ثم نزل فقال عليّ : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(٦).
قال : ونا محمّد بن سعد أنا علي بن محمّد ، عن أبي عبد الرّحمن العجلاني ، عن سعيد بن (٧) عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : تفاخر (٨) قوم من قريش فذكر كل رجل منهم
__________________
(١) حلية الأولياء ٢ / ٣٧.
(٢) القائل : أحمد بن سهل بن أيوب.
(٣) استدركت عن الترجمة المطبوعة ص ١٤٤ وهي مستدركها فيها بين معكوفتين.
(٤) الخبر في سير الأعلام ٣ / ٢٦٠.
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ٣٤.
(٦) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.
(٧) بالأصل «عن».
(٨) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور ٧ / ٢٤.