أيام ، فقال ابن عمر : لم نر أبا محمّد منذ أيّام فانطلقوا بنا إليه ، فأتوه فقالت له خولة : احتبسهم حتى نهيئ لهم غداء ، قال ابن [عمر] : فابتدأ الحسن حديثا ألهانا بالاستماع إعجابا به حتى جاءنا الطعام.
قال علي بن محمّد : وقال قوم التي شدّت خمارها برجله : هند بنت سهيل بن عمرو ، وكان الحسن أحصن تسعين (١) امرأة.
قال : وأنا محمّد بن عمر ، نا عبد الرّحمن بن أبي الموال قال : سمعت عبد الله بن حسن يقول : كان حسن بن علي قلّ ما يفارقه أربع حرائر ، وكان صاحب ضرائر وكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل حزيم فطلّقهما (٢) وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف درهم (٣) وزقاق من عسل متعة ، وقال لرسوله يسار بن سعيد بن يسار ـ وهو مولاه ـ أحفظ ما يقولان لك فقالت الفزارية (٤) : بارك الله فيه وجزاه خيرا. وقالت الأسدية : متاع قليل من حبيب مفارق ، فرجع فأخبره فراجع الأسدية وترك الفزارية.
قال : وأنا محمّد بن عمر ، حدثني حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : قال علي : يا أهل الكوفة لا تزوّجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق ، فقال رجل من همدان : والله لنزوّجنه فما رضي أمسك ، وما كره طلّق (٥).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلّم الفقيهان وأبو المعالي الحسين بن حمزة ، قالوا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا ابن الجنيد وهو إبراهيم ، نا القواريري نا عبد الأعلى ، عن هشام ، عن محمّد بن سيرين ، قال : تزوج الحسن بن علي امرأة فبعث إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم.
__________________
(١) إعجامها ورسمها غير واضح قد تقرأ : «بسبعين» أو «لسبعين» وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٢٧ : بسبعين ، والمثبت يوافق عبارة سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦١ والترجمة المطبوعة ص ١٥٢.
(٢) بالأصل «فطلقها» والصواب ما أثبت.
(٣) بالأصل : درهما.
(٤) إعجامها غير واضح والصواب ما أثبت ، وهو يعني ابنة منظور بن سيار الفزاري.
(٥) الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦٧ والبداية والنهاية ٨ / ٣٨.