أبو (١) داود الطيالسي ، أنا شعبة ، عن يزيد بن خمير ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن جبير بن نفير الحضرمي يحدث عن أبيه ، قال : قلت للحسن بن علي : إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟ فقال : كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله تعالى ثم أثيرها بأتياس أهل الحجاز (٢).
قال : وأنا ابن سعد ، أنا علي بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، قال : دخل رجل على الحسن المدينة وفي يده صحيفة فقال : ما هذه؟ قال : من معاوية يعد فيها ويتوعّد. قال : قد كنت على النّصف منه. قال : أجل ولكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا أو أكثر أو أقل كلهم تنضح أوداجهم دما ، كلهم يستعدي الله فيمن أهريق دمه.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمد بن زبر ، نا أبو قلابة ، حدّثني الأصمعي ، عن سالم بن مسكين ، عن عمران بن عبد الله ، قال : رأى الحسن بن علي في منامه أنه مكتوب بين عينيه : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(٣) ففرح بذلك ، قال : فبلغ سعيد بن المسيّب ، فقال : إن كان رأى هذه الرؤيا فقلّ ما بقي من أجله. قال : فلم يلبث الحسن بعدها إلّا أياما حتى مات.
رواه أبو سلمة المنقري ، عن سلام بن مسكين ، عن عمران بن عبد الله بن طلحة نحوه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله (٤) ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله ، أنا أبو علي الحسين بن صفوان ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ، نا عبد الرّحمن بن صالح العتكي (٥) ومحمد بن عثمان العجلي ، قالا : نا أبو أسامة ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : دخلت أنا
__________________
(١) بالأصل «بن» خطأ ، وهو سليمان بن داود بن الجارود ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٣٧٨.
(٢) بالأصل «الحجار».
(٣) سورة الإخلاص ، الآية الأولى.
(٤) لفظة الجلالة سقط من الأصل وكتبت فوق السطر.
(٥) إعجامها مضطرب ، تقرأ «الفنكي» وتقرأ «العتكي» وقد تقرأ غير ذلك ، بالقاف وبعدها ياء أو باء ، أو تاء أو نون؟ والصواب ما أثبت «العتكي» بفتح المهملة والمثناة ، ترجمته في تهذيب التهذيب ، وتقريب التهذيب.