شعيب بن الليث ، حدّثني أبي ، عن جدي ، حدّثني ابن عجلان ، عن سهيل ، وسعيد (١) بن أبي سعيد مولى المهري عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أنه قال : ورأى رجلا وقف على البيت الذي فيه قبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعو له ويصلّي عليه ، فقال حسن للرجل : لا تفعل فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تتخذوا بيتي عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلّوا عليّ حيث ما كنتم فإن صلاتكم تبلغني» (٢) [٣٠٥٣].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا أبو طالب محمد بن علي بن إبراهيم البيضاوي ، أنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز ، نا أبو محمد المدائني وهو عبد الله بن إسحاق ـ إملاء ـ نا الحسن بن عرفة ، نا يوسف الباهلي ، عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، عن شيبان ، عن مسعر ، عن أبي بكر بن حفص ، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، قال : لما زوج عبد الله بن جعفر ابنته خلا بها قال : فقلت : ومني؟ قال : نعم ، ومنك قال : فلما قضى حاجته إليها عطفت عليها لتخبرني بما قال لها ، قالت : قال لي إذا نزل بك ركب أو أمر فظيع من أمر الدنيا فاستقبليه بأن تقولي : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين.
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا حسن بن موسى ، نا حمّاد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسن ، عن فاطمة (٣) عليهماالسلام قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأكل عرقا (٤) ، فجاء بلال بالأذان ، فقام ليصلي فأخذت بثوبه فقلت : يا أبة ألا تتوضّأ؟ فقال : «ممّا أتوضأ يا بنية» فقلت : مما مسّت النار ، فقال لي : «أوليس أطيب طعامكم مما مسته النار» [٣٠٥٤].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر
__________________
(١) بالأصل «وسهيل» والصواب ما أثبت عن سير الأعلام ، وقد تقدم ألد الذي يروي الحسن هو سعيد بن أبي سعيد.
(٢) الحديث في مصنف عبد الرزاق (٦٧٢٦) من طريق سهيل بن أبي سهيل ونقله الذهبي بهذا الإسناد في سير الأعلام ٤ / ٤٨٤.
(٣) كذا ، وثمة انقطاع في السند.
(٤) العرق : العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم (النهاية : عرق).