وأبا الحسن أحمد بن محمد العتيقي ، وأبا الحسن بن السّمسار ، وأبا علي أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر ، وعثمان بن أبي بكر السّفاقسي.
روى عنه : الفقيه نصر المقدسي ، وحكى لنا عنه أبو محمد بن الأكفاني.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو علي الحسن بن سعيد بن محمد الدمشقي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ، نا عبد الله بن محمد ، نا خلّاد بن أسلم المحاربي ، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي (١) ، عن عبد الله بن زيد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سيأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل ، وإنهم تفرقوا على ثنتين وسبعين ملّة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملّة ، كلها في النار غير واحدة» فقيل : يا رسول الله وما تلك الواحدة؟ قال : «هو ما نحن عليه اليوم وأصحابي» [٣٠٦٣].
كذا قال ، والصواب عبد الله بن يزيد وهو أبو عبد الرّحمن الجبلي.
أخبرناه عاليا على الصواب أبو بكر محمد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، نا أبو حفص بن شاهين أصلا ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا خلّاد بن أسلم ، نا عبد الرّحمن بن محمد المحاربي ، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكره.
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني : سنة ست وأربعين وأربعمائة فيها توفي الحسن بن سعيد بن محمد بن سعيد العطار في صفر الثالث عشر منه في يوم الجمعة ، وكان قد حدّث عن أبي علي الحسن بن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيره بشيء يسير ، وحدث بكراريس من غريب الحديث لأبي سليمان الخطابي ، عن عثمان بن أبي بكر السّفاقسي.
وقرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني ـ ولم أسمعه منه ـ قال : وكان قد ولي شيئا من أمور البلد ، فكان الثناء عليه سيئا ، والذكر له قبيحا في ظلمه وتعدّيه ، وتجاوزه الحدّ فيما يليه.
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ٤١١.