فاندلق لسانها ولعابها. ولذلك قالوا «سيف دلوق» إذا كان لا يثبت في غمده. و «الضّرزم» بمعنى «الضّرزّ» وهو الشديد البخيل. و «خضرم» : البحر ، سميّ بذلك لخضرته.
و «خدلم» (١) و «شدقم» و «شجعم» ، لأنّ «خدلما» بمعنى «خدلة». قال :
ليست برسحاء ، ولكن ستهم |
|
ولا بكرواء ، ولكن خدلم (٢) |
و «الشّدقم» بمنزلة الأشدق ، وهو العظيم الشّدق. و «الشّجعم» لتأكيدهم به «الشّجاع» ، في مثل قوله :
*الأفعوان ، والشّجاع ، الشّجعما (٣)*
فهو من لفظه ، وفي معناه.
وزيدت أيضا في المضمرات ، في «أنّما» و «أنتم» ، و «قمتما» و «قمتم» ، و «ضربكما» و «ضربكم» ، و «هما» و «هم» ، علامة على تجاوز الواحد ، ثم لحقت بعد ذلك الألف علامة على التثنية ، والواو علامة على الجميع. والدليل على زيادتها في ذلك أنه قد تقرّر أنّ ما قبل الميم اسم ، إذا لم ترد التثنية ولا الجمع.
وزيدت ، من الأفعال ، في «تمسكن» و «تمدرع» (٤) و «تمندل» (٥) و «تمنطق» (٦) و «تمسلم» و «تمولى علينا» و «مرحبك (٧) الله ومسهلك». وقد حكي «مخرق» و «تمخرق» ، وضعّفهما ابن كيسان ، والصحيح أنهما لم يثبتا من كلام العرب. والدليل على زيادتها في الأفعال أنّ «تمسكن» من لفظ «المسكين» ، والميم في «مسكين» زائدة. وكذلك «تمدرع» من لفظ
__________________
(١) الخدلم : غليظة الساق مستديرتها ، والممتلئة الأعضاء ، لسان العرب مادة (خدل).
(٢) الرجز ، بلا نسبة في المنصف ٣ / ٢٥ ، والصحاح واللسان والتاج (كرا) و (خدل) ، والرسحاء ، قليلة لحم الألية والفخذين ، والكرواء : دقيقة الساقين والذراعين.
(٣) عجز بيت ، صدره :
قد سالم الحيات منه القدما ،
الرجز ، للعجاج في ملحق ديوانه ، ٢ / ٣٣٣ ، ولعبد بني عبس في خزانة الأدب للبغدادي ١١ / ٤١١ ، ولأبي حناء ، في خزانة الأدب للبغدادي ١٠ / ٢٤٠.
(٤) تمدرع : لبس المدرعة ، لسان العرب ، مادة (درع).
(٥) تمندل : تمسح بالمنديل.
(٦) تمنطق : شد على وسطه النطاق أو المنطقة ، لسان العرب ، مادة (تبل) والمعجم الوسيط للزيات ورفاقه ، مادة (نطق) النون ٢ / ٩٣١.
(٧) مرحبك الله : ومسهلك ، كلمة ترحيب ، لسان العرب ، مادة (رحب).