أدّى ذلك إلى بناء موجود ، وهو «فعلال» نحو «سرداح» (١). وإن جعلها زائدة أدّى ذلك إلى بناء غير موجود ، وهو «فوعال». فحملها على ما يؤدّي إلى بناء موجود.
فإن قيل : وفي جعلها أصليّة خروج أيضا عن المعهود فيها؟.
فالجواب : أنه لمّا كان الوجهان كلاهما يفضيان إلى الخروج عن المعهود كان ما يفضي إلى الأصالة أولى ، لأنه مهما قدر على أن يجعل الحرف أصلا لم يجعل زائدا. وأيضا فإنه لم يثبت زيادة الواو في أول أحوالها ساكنة بعد كسرة ، فلذلك كان الأولى عنده أن تكون أصليّة.
* * *
__________________
(١) السرداح : الناقة الكريمة ، لسان العرب ، مادة (سردح).