فإن افترقت كان على :
إفعيلى : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو «إهجيرى» (١) و «إجريّا» (٢). ولا يحفظ غيرهما.
وعلى تفاعيل : ولم يجىء إلّا اسما ، نحو «التّماثيل» و «تجافيف» (٣).
وعلى يفاعيل : ولا يكون فيهما إلّا إذا كسّر الواحد عليه للجمع. فالاسم نحو «يرابيع» و «يعاقيب» ، والصفة نحو «يخاضير» (٤).
وعلى مفاعيل : ولا يكون فيهما إلّا إذا كسّر عليه الواحد للجمع. فالاسم نحو «مفاتيح» و «مخاريق» ، والصفة نحو «مكاسيب» و «مكاريم».
وعلى أفاعيل : ولا يكون أيضا إلّا إذا كسّر عليه الواحد للجمع. نحو «أساليب».
فأما «ألنجوج» و «يلنجوج» (٥) فلا دليل فيهما على إثبات «أفنعول» ولا «يفنعول» ، لأنه قد نقل أنهما أعجميّان.
وعلى فاعولى : ولم يجىء منه إلّا «بادولى» (٦).
وأمّا قولهم «مهوأنّ» (٧) فزعم السّيرافيّ أنه على وزن «مطمأنّ» ، وهذا باطل ؛ لأنه ليس بجار على فعل ، إذ لا يحفظ «اهوأنّ» ، لكنه إن ثبت كان على وزن «مفوعلّ» ، وما ردّ به ابن جنّي مذهب السيرافي ، من كون الواو لا تكون أصلا في ذوات الأربعة غير المضعّف ، لا يلزم ، إذ قد جاءت أصلا في «ورنتل» وليس بمضعّف.
فإن قيل : إنّ أصالتها في غير المضعّف لا ترتكب إلّا لموجب.
قيل : الموجب هنا أنه ليس من أبنية كلامهم «مفوعلّ».
لكنّ الذي منع من ذلك ما ذكرناه وهو بناء قليل ، لم يحفظ منه إلّا هذا.
__________________
(١) الإهجيري : الدأب والعادة ، الصحاح في اللغة للجوهري ، مادة (هجر).
(٢) الإجريا : الخلق والطبيعة.
(٣) التجافيف : جمع تجفاف ، وهو آلة الحرب يتقى بها ، القاموس المحيط للفيروز آبادي ، مادة (جفف).
(٤) اليخاضير : جمع يخضور ، وهو الأخضر ، لسان العرب لابن منظور ، مادة (خضر).
(٥) الألنجوج واليلنجوج : عود الطيب ، لسان العرب ، مادة (لجج).
(٦) بادولى : اسم موضع.
(٧) المهوأن : ما أطمان من الأرض ، تاج العروس للزبيدي ، مادة (هأن).