٢١٩ ـ [ألا ربّ يوم صالح لك منهما] |
|
ولا سيما يوم بدارة جلجل [ص ٣١٣ و ٤٢١] |
فهو مخطئ ، اه.
وذكر غيره أنه قد يخفّف ، وقد تحذف الواو ، كقوله :
٢٢٠ ـ فه بالعقود وبالأيمان ، لا سيما |
|
عقد وفاء به من أعظم القرب |
وهى عند الفارسى نصب على الحال ؛ فإذا قيل «قاموا لا سيما زيد» فالناصب قام ، ولو كان كما ذكر لامتنع دخول الواو ، ولوجب تكرار «لا» كما تقول «رأيت زيدا لا مثل عمرو ولا مثل خالد» وعند غيره هو اسم للا التبرئة ، ويجوز فى الاسم الذى بعدها الجرّ والرفع مطلقا ، والنصب أيضا إذا كان نكرة ، وقد روى بهن *ولا سيّما يوم* [٢١٩] والجر أرجحها ، وهو على الإضافة ، وما زائدة بينهما مثلها فى (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) والرفع على أنه خبر لمضمر محذوف ، وما موصولة أو نكرة موصوفة بالجملة ، والتقدير : ولا مثل الذى هو يوم ، أو لا مثل شىء هو يوم ، ويضعفه فى نحو «ولا سيّما زيد» حذف العائد المرفوع مع عدم الطّول ، وإطلاق «ما» على من يعقل ، وعلى الوجهين ففتحة سىّ إعراب ؛ لأنه مضاف ، والنصب على التمييز كما يقع التمييز بعد مثل فى نحو (وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) وما كافة عن الإضافة ، والفتحة بناء مثلها فى «لا رجل» وأما انتصاب المعرفة نحو «ولا سيما زيدا» فمنعه الجمهور ، وقال ابن الدهّان : لا أعرف له وجها ، ووجّهه بعضهم بأن ما كافة ، وأن لا سيما نزلت منزلة إلا فى الاستثناء ، وردّ بأن المستثنى مخرج ، وما بعدها داخل من باب أولى ، وأجيب بأنه مخرج مما أفهمه الكلام السابق من مساواته لما قبلها ، وعلى هذا فيكون استثناء منقطعا.
(سواء) تكون بمعنى مستو [ويوصف به المكان بمعنى أنه نصف بين مكانين](١)
__________________
(١) هذه العبارة ساقطة من النسخة التى شرح عليها الدسوقى.