(عل) بلام مشددة مفتوحة أو مكسورة : لغة فى لعلّ ، وهى أصلها عند من زعم زيادة اللام ، قال :
٢٥٥ ـ لا تهين الفقير علّك أن |
|
تركع يوما والدّهر قد رفعه |
[ص ٦٤٢]
وهما بمنزلة عسى فى المعنى ، وبمنزلة أنّ المشددة فى العمل ، وعقيل تخفض بهما ، وتجيز فى لامهما الفتح تخفيفا والكسر على أصل التقاء الساكنين ، ويصح النصب فى جوابهما عند الكوفيين تمسكا بقراءة حفص (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ) بالنصب ، وقوله :
٢٥٦ ـ علّ صروف الدّهر أو دولاتها |
|
تدلننا اللّمّة من لمّاتها |
*فتستريح النّفس من زفراتها* |
وسيأتى البحث فى ذلك.
وذكر ابن مالك فى شرح العمدة أن الفعل قد يجزم بلعلّ (١) عند سقوط الفاء ، وأنشد :
٢٥٧ ـ لعلّ التفاتا منك نحوى مقدّر |
|
يمل بك من بعد القساوة للرّحم |
وهو غريب.
(عند) : اسم للحضور الحّسىّ ، نحو (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) والمعنوى نحو (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ) وللقرب كذلك نحو (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) ونحو (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ)
__________________
(١) فى نسخة «قد يجزم بعد لعل» وهى خير مما أثبتناه فى الأصل.