٦٨ ـ باعد أمّ العمرو من أسيرها |
|
حرّاس أبواب على قصورها |
وفى قوله :
٦٩ ـ رأيت الوليد بن اليزيد مباركا |
|
شديدا بأعباء الخلافة كاهله |
فأما الداخلة على وليد فى البيت فللمح الأصل ، وقيل : أل فى اليزيد والعمرو للتعريف ، وإنهما نكّرا ثم أدخلت عليهما أل ، كما ينكر العلم إذا أضيف كقوله :
٧٠ ـ علا زيدنا يوم النّقا رأس زيدكم |
|
[بأبيض ماضى الشّفرتين يمان] |
واختلف فى الداخلة على «بنات أوبر» فى قوله :
٧١ ـ ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا |
|
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر |
[ص ٢٢٠]
فقيل : زائدة للضرورة ؛ لأن «ابن أوبر» علم على نوع من الكمأة ، ثم جمع على «بنات أوبر» كما يقال فى جمع ابن عرس «بنات عرس» ولا يقال «بنو عرس» لأنه لما لا يعقل ؛ وردّه السّخاوى بأنها لو كانت زائدة لكان وجودها كالعدم ؛ فكان يخفضه بالفتحة ؛ لأن فيه العلمية والوزن ، وهذا سهو منه ؛ لأن أل تقتضى أن ينجرّ الاسم بالكسرة ولو كانت زائدة [فيه] ؛ لأنه قد أمن فيه التنوين ، وقيل : أل فيه للمح الأصل ؛ لأن «أوبر» صفة كحسن وحسين وأحمر ، وقيل : للتعريف ، وإن «ابن أوبر» نكرة كابن لبون ؛ فأل فيه مثلها فى قوله :
٧٢ ـ وابن اللّبون إذا مالزّ فى قرن |
|
لم يستطع صولة البزل القناعيس |
قاله المبرد ، ويردّه أنا لم يسمع ابن أوبر إلا ممنوع الصرف.
والثانية كالواقعة فى قولهم : «ادخلوا الأوّل فالأول» و «جاؤوا الجمّاء الغفير» وقراءة بعضهم (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) بفتح الياء ؛ لأن الحال