نبين علاقته بالعراق في مختلف التواريخ ... ونفصل الآن ما يتعلق بتاريخ ظهوره ووقائعه القريبة فنقول :
هو السيد محمد ابن السيد فلاح ابن السيد هبة الله ابن السيد حسن ابن السيد علي المرتضى ابن السيد عبد الحميد النسابة ابن السيد أبي علي فخار ابن السيد أحمد ابن السيد أبي القاسم محمد ابن السيد أبي عبيد الله الحسين ابن السيد محمد بن إبراهيم المجاب ابن السيد محمد العابد الصالح ابن الإمام موسى الكاظم (رض) ومسقط رأسه في واسط (١) ، تخرج على الشيخ أحمد بن فهد الذي هو من أكابر الصوفية وأعاظم مجتهدي الشيعة الاثني عشرية.
وفي تحفة الأزهار لابن شدقم : أنه وجد في النسخ التي حصل عليها اختلافا من زيغ الأقلام ، ومن عدم الاعتناء بحفظ الأنساب ونقل ما أورده كل واحد ، وبين أوجه الاختلاف وكان ذلك في أجداد السيد محمد بن فلاح ، ولكنه عين أنه من أولاد موسى الكاظم عليه السلام وأورد فروعه (٢) ...
وكان للشيخ أحمد هذا كتاب في العلوم الغريبة. ولما حضرته الوفاة أعطى الكتاب إلى خادمته لتطرحه في الفرات وأن السيد محمد المترجم ـ بحيلة ـ تمكن من الحصول عليه. وأنه أجرى بعض المخاريق والنيرنجات على الأعراب الساكنين في حدود خوزستان فتابعوه واعتقدوا صحة ما أظهره. وكان يلقن المتخرجين عليه والمتتلمذين له أن الذكر ينطوي ضمن تعليم اسم (علي) وبالنظر لهذا كانوا ينطقون بالذكر باسم علي ، ويتلقفون من السيد محمد أعمالهم وهي (كيفية التشعشع) وحينئذ كان يتحجر بدنهم ويرتكبون أمورا خطيرة في هذه السبيل ، كانوا يضربون
__________________
(١) في جامع الدول أنه ولد ببغداد.
(٢) تحفة الأزهار ج ٣ ص ١١٢.