(حكومات التركمان) وكأنه نسخة أخرى من كتاب لب التواريخ تصلح لتصحيح ما هناك للتثبت من بعض الأعلام.
٦ ـ أحسن التواريخ :
رأيته في مكتبة نور عثمانية وقد قيل على غلافه إنه ذيل مير خواند وأنه الجلد الحادي عشر والثاني عشر وليس بصواب فهو كتاب مستقل لا علاقة له بغيره أوله : حمد وسپاس وشكربي قياس بحاكمى كه ... الخ وفيه أنه تأليف حسن سبط الأمير سلطان روملو. قال في مقدمته إنه يشتمل على بعض أحوال سلاطين الروم ، وأكثر ملوك الجغتاي ، وقراقوينلو ، وآق قوينلو ، وآق قرمان ، ومشاهير العلماء والشعراء المعاصرين .. فهو من نوع كتاب (تواريخ التركمان) إلا أن مباحثه منتظمة وحوادثه مطردة على السنين وفيها تفصيل لا يكاد يوجد في غيرها ... ، يبتدىء من سنة ٨٠٧ ه ـ ١٤٠٥ م من ابتداء سلطنة شاه رخ ، توسع في الوقائع ولم أر أوسع منه إلا أنه لا يعتمد عليه في السنين التي يذكرها للوقائع ، وقد ناقشتها في محلها ... فإذا كان (لب التواريخ) يضبط الوقائع فهذا يوضحها والمؤلف يكتب رأسا ، ولا يبدي نقلا من كتاب كأنه قد شاهد الوقائع ... مما هو غير مألوف الكثيرين والغمز المذكور أعلاه لا ينقص قيمته وهو لا يتحامل على ملك ولا يستعمل ألفاظا بذيئة كما هو شأن غيره من مؤرخين عديدين يطعنون بالمعاصر لأسباب يطول شرحها ... ، فهو عذب اللسان ، يتكلم بكل وقار ، وكأنه يقص وقائع كان قد رآها أو نقلها كما سمعها ... فهو على كل حال من أمهات الكتب وأصولها التي يجب أن يعول عليها. والنسخة خالية من التواريخ والظاهر أنها نسخة المؤلف أو مكتوبة عليها ... وتقف حوادثه عند سنة ٩٨٥ ه.
وفي مكتبة ولي أفندي في استانبول نسخة منه برقم ٢٣٧٠ وليس