الطواشي (١) وذلك في غرة ذي القعدة (أو ٢ منه) لسنة ٨٧٠ ه وبقي هذا حاكما بها ورجع جهان شاه إلى تبريز راحلا عن بغداد ...
الحلة ـ المشعشع :
قبل وفاة جهان شاه كان قد استولى المولى محسن المشعشع على الحلة وبقيت بيده إلى سنة ٨٧٢ ه ولم نعثر على تاريخ ضبط هذه البلدة من قبل المشعشع لهذه المرة وعلى كل حال كانت أيام ولاية الطواشي أو قبلها ... ودامت في أيديهم إلى أن عدل حسن بك الطويل من حصار بغداد وسار إلى تبريز على ما سيجيء ...
المولى محسن المشعشع (٢) :
وهذا المولى كان خلف أبيه السيد محمد كما ذكر ذلك في حينه وقد نال مكانة أسمى مما كان عليه والده وأخوه المولى علي وتمكن من الاستيلاء على ولاية الجزائر وأكثر أنحاء بغداد فصارت في حوزته وأن الكرد البختيارية. والكرد الفيلية أذعنوا له بالطاعة وأبدوا الانقياد ... وكان كريما ، ومحبا للفضيلة ، وأن علماء الشيعة قد كتبوا الكتب والرسائل من الأنحاء الأخرى وبعثوا بها إليه ... ومن هؤلاء المولى شمس الدين محمد الاسترابادي كتب حاشية على رسالة إثبات الواجب وقدمها إليه ووسمها باسمه حينما رأى ميرا قد كتب حاشية جديدة قدمها إلى السلطان بيلديرم بايزيد العثماني. والملا قدم حاشية إلى السلطان
__________________
(١) ورد في تاريخ الغياثي بلفظ تواجي والظاهر أنه الطواشي وهو بمعنى رئيس الخدم. وقد مر بيانه.
(٢) مدفون على ضفة نهر الكرخة في محل الحميدية المعروفة قديما ب (العلة) ، وكان فيها قصر كبير وضخم للشيخ خزعل ، وللمولى محسن مرقد له قبة ويزار من الموالي ، وكانت قد ضربت النقود في أيامه باسمه ، شاهدها بعض الأصدقاء.