الثوم بنحو خمسة عشر دينارا. قال : وأكلت لحوم البغال والحمر الأهلية ونحوها. وكان شجاعا كريما ، ظهر له كنز كبير قيل إنه اثنا عشر خابية ففرقه على العسكر ، ولم ينظر إليه بل قال : إن أصحابه لم ينتفعوا به فنحن أولى ، هذا مع شيعيته ... وتجاهره بالمعاصي بحيث يأكل في رمضان نهارا على السماط مع كثيرين».
وذكره في موطن آخر من كتابه باسم (پير بضع) قال :
«... صاحب بغداد ، حاصره أبوه فيها زيادة على سنتين إلى أن عجز وسلمها فيما قيل له مع تقادم كثيرة فأقره أبوه عليها وسار إلى بلاده فحسن له بعض أتباعه الاستمرار على مشاققته. وإنه إنما أذعن له عجزا وغلبة فندب إليه ولده الآخر محمدا شقيق هذا وتصادما فقتل صاحب الترجمة ، وجهز برأسه إلى أبيه وذلك في ثاني ذي القعدة سنة ٨٧٠ ه وهو في الكهولة وقتل معه من عساكره نحو أربعة آلاف نفس صبرا» ا ه (١).
وذكره مرة أخرى بلفظ (بير شاه بضع بداق) مما يدل على أن المؤلف لم يقطع في صحة تلفظه (راجع مادة جهان شاه).
وعلى كل كانت مدة حكمه ببغداد على ما جاء في الغياثي ١٨ سنة وخمسين يوما مكث فيها ببغداد ثلاث سنوات وخمسة أشهر و ٢٤ يوما ثم توجه إلى شيراز وبقي فيها عشر سنين و ٢٣ يوما ثم عاد إلى بغداد ثانية فأقام فيها ٤ سنوات و ٧ أشهر (٢).
ولاية پير محمد الطواشي :
كان جهان شاه قد قتل ابنه پير بوداق ثم ولى على بغداد پير محمد
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٣ ص ٢ ـ ٣ وج ٣ ص ٢٢.
(٢) الغياثي ص ٣٢٤.