بوداق باب القلعة وأمن جانب أبيه فغدر به والده فأرسل ابنه الآخر محمدي ميرزا فكبسه وقتله صبيحة يوم الأحد ٢ ذي القعدة سنة ٨٧٠ ه واقطع بغداد ابنه محمدي ميرزا وعاد إلى أذربيجان وزادت شوكته وعظمته وانتهت إلى رتبة لم يبلغ أبوه ولا جده عشر معشارها وملك العراقين وفارس وكرمان وسواحل عمان وأذربيجان إلى حدود الروم للشام» ا ه.
وفي كلشن خلفا :
«ولي بغداد. وفي مدة قليلة تخبط دماغه فعق والده. ذلك ما دعا أن يسير إليه بنفسه فحاصر بغداد لمدة سنة ونصف فافتتحها وقضى على ابنه المذكور عام ٨٧٠ ه فلما علم حسن الطويل بذلك انتهز الفرصة لإبداء الخصومة القديمة وجهز جيشا لجبا للوقيعة بجهان شاه ...» ا ه (١).
وبين الغياثي سببا آخر غير توتر العلاقات أثناء المخابرات قال :
«كان پير بوداق عنينا فتفكر جهان شاه أنه إن بقي بعده وهو فتاك سوف يقتل جميع إخوته ... فتنقرض ذريته (ذرية جهان شاه) فرأى أن يقتله فقتله ...» ا ه (٢).
وجاء في الضوء اللامع :
«ناب عن أبيه في شيراز ثم خالفه فقصده أبوه ففر لبغداد فتملكها وحاصره أبوه دون السنتين حتى ملكها وقتله مع خلق كثيرين جدا. وغلت الأسعار بسبب الحصار حتى حكى لي بعض من كان في العسكر أن رأس الغنم بيع بما يوازي مائة دينار مصرية والرطل البغدادي من
__________________
(١) ص ٥٢.
(٢) ص ٣٠٠.