بدأه ب (سنة ٦٥٠ ه) ـ ١٢٥٢ م كتبه على طريقة الخطيب البغدادي في تاريخه (تاريخ بغداد) وابن خلكان والصفدي في الوافي بالوفيات وذكر الأشخاص المشاهير من علماء وأمراء على ترتيب حروف الهجاء إلى آخر أيامه ، فتابع الكثيرين من العلماء في ترتيبهم هذا ، ومنه نقل صاحب الشذرات ، وجعله مرجعا ... والملحوظ أن هذا المؤرخ يتحامل على حكومات التركمان (قراقوينلو وآق قوينلو) تحاملا شديدا وله الحق في كثير من المواطن ... وإن كان أساس ذلك هو العداء الحاصل بين مصر وبين هؤلاء ... ولكن مطالبه جليلة ، ومباحثه قيمة جدا ... ويعد من أتم المراجع لهذه العصور. ترجم المقريزي المتوفى سنة ٨٤٥ ه ١٤٤١ م قال : وكان يرجع إلى قولي فيما أذكره من الصواب ويغير ما كتبه أولا في مصنفاته ... منه نسخة نفيسة في مكتبة (نور عثمانية) في استانبول برقم ٣٤٢٨ وهذه النسخة تمتاز في أنها نقلت من نسخة كتبها تلميذه أحمد بن حسين التركمان الحنفي الشهير ب (المرجي) وتاريخ تحريرها في ١٦ جمادى الأولى سنة ١٠٢٣ (١٦١٤ م) ورأيت منه نسخة في دار الكتب ب (سراي طوپقپو) باستانبول
١١ ـ حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور :
في مجلد واحد رأيته في مكتبة أيا صوفيا برقم ٣١٨٥ أوله : الحمد لله مدبر الدهور الخ. وهو من تأليف أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي أيضا جعله ذيلا على السلوك للمقريزي ، وأثنى عليه فقال : «أتقن من حرر تاريخ الزمان وأضبط من ألف في هذا الشأن ، وأجل تحفة اخترعها ، وعمدة ابتدعها ، كتابه المسمى بالسلوك في معرفة دول الملوك. قد انتهى فيه إلى أواخر سنة ٨٤٤ ه ـ ١٤٤١ م ...
ولم يأت بعده من نعوّل عليه في هذا الفن ، ولا من يرجع إليه إلا الشيخ الإمام ... بدر الدين محمود العيني (صاحب عقد الجمان) ،