خندقا وقاتله من وراء الخندق أياما ، وانحرف منه أكثر الأمراء إلى حسن بيك لسوء سيرته فيهم وميله إلى الأوباش والأراذل.
ولما شاهد ذلك هرب إلى جماعة قرمانلو ببردع ، ثم منها إلى أردبيل ، ثم اتصل بخدمة السلطان أبي سعيد ميرزا لما توجه إلى آذربيجان بواسطة الشيخ جعفر الصفوي فأكرمه السلطان وسار معه في الواقعة. ولما قتل أبو سعيد في قراباغ هرب حسن علي والي العراق (عراق العجم) فاجتمع عليه جمع من الأوباش ، فأخذ يثير الفتنة بهمذان فسير حسن بيك ولده اغرلو محمد في جمع من الجيش إلى همذان لدفع غائلته فسار أغرلو وقاتله بظاهر همذان وكسر عسكره وفرق جمعه ، وأسر حسن علي فقتل صبرا في شوال سنة ٨٧٣ ه.
وانقرضت به دولة قراقوينلو من آذربيجان والعراقين» ا ه (١).
وفاة الطواشي (والي بغداد):
يوم الاثنين ٢ رجب سنة ٨٧٣ ه توفي والي بغداد پير محمد الطواشي لمرض أصابه.
ترجمته (ترجمة والي بغداد):
كل ما عرف عن هذا الوالي أنه من قبيلة قراقوينلو ولم يكن من أولاد الأمراء وإنما هو من طائفة الپاوت فكانت مدة ولايته سنتين وثمانية أشهر. قال الغياثي كان عند جهان شاه تواجي ، ولما قتل پير بوداق ولاه جهان شاه بغداد فحكم فيها من ابتداء غرة ذي القعدة سنة ٨٧٠ ه ، وبقي حاكما بها إلى أن قتل جهان شاه ، وجاء حسن بيك وحاصر بغداد في ٢٠ رجب سنة ٨٧٢ ه ، ولما جاءت له القصاد تستحثه على المجيء
__________________
(١) جامع الدول ج ٢ ومثله بل أوسع منه في ديار بكرية فإنها تفصل حوادثه بكل سعة.