وحصل الغلاء ثم رحل الجراد إلى شهرزور ، وعاث في غلاتها فحدثت منه أضرار أيضا (١)
ولاية بغداد ـ وقائع أخرى :
ثم إن دانا خليل بيك خاف من حسن بيك من جهة ما اغتابوه في أنه كان السبب لمجيء أوغورلو محمد إلى بغداد ولذلك أرسل السلطان شاه علي بيك حاكما مكانه وأعطاه الحلة فدخل شاه علي بغداد يوم الجمعة ٦ رمضان بعد الصلاة سنة ٨٧٩ ه ومضى خليل بيك إلى الحلة. وكان ذلك قبل قتلة أغورلو محمد ...
وفي غرة جمادى الأولى سنة (٢) ٨٨٠ ه أرسل حسن بيك جماعة لإلقاء القبض على خليل بيك فانهزم من الحلة إلى المولى محسن المشعشع وتفرقت عساكره عنه وتبعه القليل.
وفي ٧ جمادى الأولى سنة ٨٨٠ ه أقام القائم (كذا) متطلعا الأخبار. وفي ٢ جمادى الثانية أرسل المشعشع إليه سفنا وحملوه إليه وسيروا دوابه من طريق البر.
وأرسل حسن بيك إلى الحلة حمزة حاكما عوضا عن خليل بيك. ومكث خليل عند المشعشع سنة وثمانية أشهر حتى رضي عنه حسن بيك بشفاعة والدته فإنها خالته كما تقدم. فأرسل في طلبه فتوجه إليه من عند المشعشع بتاريخ ذي الحجة سنة ٨٨١ ه. وقتل السلطان وزيره شاه علاء الدين لسوء ظن حدث.
__________________
(١) الآثار الجلية في الحوادث الأرضية.
(٢) جاء في الغياثي سنة ٨٨٩ وهو ظاهر الغلط ومجرى الحوادث يستدعي أن يكون ما ذكرنا.