لا يطاع لأحد أمر ما لم يوقع منه ... وصير قيادة الجيوش مودعة إلى سليمان بيك وكانت في عهدة خليل موصلي الصوفي ...
وبذلك لمعت أنوار رأفته وانتشرت مراحمه على مقربيه وعلى سائر الناس ...» ا ه (١).
ثم أطنب في أوصاف الوزير والقاضي ، وأورد أن اقدام السلطان على الشيخ حيدر الصفوي مما دعا إلى تغير نياته وبالنتيجة إلى دمار ملكه وزوال سلطنته ... وهكذا فعل صاحب منتخب التواريخ ولب التواريخ والقضية لا تخلو من ممايلة ... لأن هؤلاء من مؤرخي الدولة الصفوية وفي كنه الأخبار بين أنه يقدر الرجال ويعدل في الحكومة ، وصاحب كرم ، ووقار واحتشام يقرب الشعراء ويتعهدهم ... وله طبع في النظم التركي والفارسي إلى أن قال ، إن الشعراء يقرون بلطف طبعه ويميلون إلى تتبع ما قاله من الأشعار وله هذا المطلع اللطيف :
سوختمجندانكهبرتننيست ديكرجاي داغ |
|
بعدازين خواهم نهادن داغ وبالاي داغ (٢) |
يقصد احترقت فلم يبق من بدني ما لم يمسه الحرق ومع هذا أحاول أن أحرق ما احترق ، وهكذا.
وله من الأولاد بايسنقر ، وسلطان مراد وهذان من زوجته كوهر سلطان خانم بنت فرخ يسار الشيرواني ، وحسن بيك وأمه بيكي جان خانم بنت سليمان بيك بيجن وتولى السلطنة بعده لده بايسنقر (٣) ...
ومن الشعراء في زمنه :
__________________
(١) ص ٣٣١ الجزء الرابع من المجلد الثالث.
(٢) كنه الأخبار ركن ثالث جزء ثالث ص ٣١ وجامع الدول.
(٣) منتخب التواريخ.