ملحوظة :
في الضوء اللامع ج ٥ ص ٨٦ ذكرت ترجمة عبد الملك بن علي الساوجي خال القاضي عيسى وأنه نال مكانة كبيرة في أيام ابن أخته المذكور وبعد موت القاضي امتحن بالتعذيب حتى مات في أوائل سنة ٨٩٦ ه.
بايسنقر
سلطنته :
هذا هو ابن يعقوب بيك تسلطن بسعي أتابكة الأمير صوفي خليل موصلي فإنه لما يئس من صحة يعقوب بيك قبض على علي بيك ابن السلطان خليل يوم الاثنين غرة صفر من هذه السنة وحبسه ولما توفي يعقوب بيك قتله ، ثم قبض على كل من توهم منه الخلاف مثل القاضي عيسى صدر فقتله ، وصفا له الأمر أياما. وكانت البايندرية تحسده على استبداده بالأمر مع كونه من الموصليين (١) وبدأت الفتنة.
النزاع على السلطنة :
من مراجعة النصوص التاريخية العديدة نرى النزاع على السلطنة كان شديدا وهو في الحقيقة نزاع بين الأمراء أو تنازع على السلطة وبدأ من تاريخ القبض على علي بيك ابن السلطان خليل ، وبعد وفاة السلطان يعقوب ركن كل أمير إلى أحد أفراد بيت السلطنة والأسرة المالكة ونهض بالمطالبة ، فوقع بين هؤلاء الأمراء عدة حروب فصاروا جماعات كل جماعة منهم اختارت واحدا من أهل بيت الملك ومالت إليه (٢) وقتل الكثير من هؤلاء الأمراء فبعد أن كانوا قوة كبيرة يرهبون أعداءهم
__________________
(١) جامع الدول.
(٢) القرماني وكلشن خلفا وحبيب السير.