جرى من الإشاعات في أن السلطان أحمد لا يزال حيا ...! ذلك ما دعا أن تخشى دوندي سوء العاقبة ، كان قد نفذ صبرها ، فتركت بغداد. ومن ثم بدأ حكم دولة (قراقوينلو) وصار العراق تابعا لتبريز إلا أن الإمارة كانت مستقلة بيد شاه محمد استقلالا إداريا ...
أما بغداد فإنها لو لا الحالة الزراعية المساعدة ، والمياه المتدفقة والاستفادة من العمارة عند سنوح الفرصة ، أو عروض الهدوء والطمأنينة لكانت خبرا بعد عين ... لما نالها من زعازع واضطرابات وحروب أودت بعمارتها ، وشوشت أمرها مرارا عديدة ، وأزالت معالمها ، وذهبت بنضارتها ، وآخرها هذا العدوان بل الضربة القاسية ...
تصحيح :
جاء في كلشن خلفا أن الوالي على بغداد من دولة قراقوينلو هو الشاه محمود بن قرا يوسف ، وأنه دام حكمه ببغداد ٢٣ سنة ، ثم خلفه الشاه محمد ، وهذا ليس بصواب ، ومخالف لما اتفق عليه المؤرخون في مختلف العصور ، وقد راجعت بعض النسخ المخطوطة فلم تختلف ، وفي النسخة المطبوعة من لب التواريخ يوجد هذا الغلط فوجب التنبيه والتصحيح (١).
حرب ـ صلح :
في هذه السنة ساق الأمير قرا يوسف جيوشه على قرا عثمان ، وحاصر بلدة أرغني فطلب الأمير قرا عثمان الصلح فأجيب إليه وعاد الأمير قرا يوسف (٢) وكان غرضه أن يؤمن أطرافه ليقوم بأعمال عسكرية
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٢ ورقة ٥١ طبعة إبراهيم متفرقة ، ومخطوطتي ، ومخطوطة الأستاذ السيد عبد الحسين آل الكليدار في كربلاء.
(٢) لب التواريخ.