رئيسهم أثناء فتح بغداد (السلطان محسن». وعند توجه الشاه إسماعيل إلى جهتهم أتاه خبر وفاة السلطان محسن وجلوس ابنه «السلطان فياض» مكانه.
وكان سلاطينهم يعتقدون بألوهية علي وينادون بنسخ الشريعة المحمدية ويسلكون سبل الضلال.
فلما سمع الشاه بهذا تهيأ لدفعهم وإيصالهم إلى طريق الهداية والصواب ، ولما كان الشاه في منتصف الطريق أتاه خبر حاكم لورستان (الملك رستم (١)) أنه لم يذعن بالطاعة فأرسل عليه نجم الدين مسعود وبيرام بيك القرماني وحسين بيك لاله وجهز معهم نحو عشرة آلاف جندي وسيرهم لإخضاعه.
أما هو فتوجه بنفسه إلى الحويزة مقر المشعشع فسمع السلطان فياض أمير آل المشعشع وحينئذ استعد للقتال فرتب الشاه جيوشه إلى ميمنة وميسرة. وصار يقود القلب فوقعت معركة دامية وهائلة أسفرت عن اندحار المشعشعين. وتم الاستيلاء على الحويزة. ونصب الشاه أحد أمرائه حاكما (لم يسمه) ثم توجه نحو دسفول فأبدى له حاكمها الطاعة وجعل أحد معتمديه هناك فصار حاكما عليها ثم اكتسح شوشتر ، فتم له الاستيلاء على قطر خوزستان جميعه.
وأما الجيوش التي أرسلت لإخضاع (حاكم لرستان) فإنه حين سمع بمجيئهم أحس بضعفه فهرب مع بعض ملازميه وتحصن بجبال منيعة. أما الأمير نجم الدين مسعود فإنه رجع بناء على الأمر الوارد إليه من جانب الشاه واهتم القائدان الآخران في إخضاع حاكم لورستان ...
وبعد العناء والجهد الجهيد لم ير بدا من التسليم فسلم نفسه وأتى
__________________
(١) هو أمير الفيلية.