لجانب الشاه. ولما رأى اضطراب حالته عفا عنه وشمله بلطفه ...
وبقي مدة ملازما الموكب الشاهي إلى أن نال حاكمية لرستان بطريق الوراثة وبذلك أكمل الشاه فتوح هذه النواحي وتوجه إلى شيراز». انتهى (١).
وفاة المولى محسن بن محمد المهدي : (المشعشع)
في أثناء وجود الشاه في بغداد جاءت الأخبار بوفاة المولى محسن المشعشع (سنة ٩١٤ ه).
وفي آثار الشيعة الإمامية أن المولى محسن توفي عام ٩٠٥ ه ولم يعين سندا لهذا القول في حين أن صاحب حبيب السير يذكر أن وفاته حدثت حين فتح بغداد. وقد مضى البحث عن حوادثه مع العراق مفصلا وما جاء في كتاب آثار الشيعة الإمامية أن صاحب كتاب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب قدم مؤلفه إليه فغير صحيح لما جاء في مقدمة نفس الكتاب (٢).
وقال عنه ابن شدقم : إن المولى محسن ولي بعد أخيه (المولى علي) وكان ذا جأش وقوة ، بنى البلدة المعروفة بالمحسنية فسكنها. وهي الآن (عام ١٠٨٣ و ١٠٨٥) مسكن نسله وبها حصار مصون تنزله القزلباش من عسكر الشاه سلطان العجم (٣) ... ونقل عن الشيخ عبد علي بن فياض بن عبد علي عن الشيخ محمد بن يحيى الحلي ما نصه :
«كان بيني وبين المحسن صحبة وعشرة ومودة من الصغر وألفة فأصابني عسر وشدة فمضيت إليه ، وتمثلت بين يديه وهو جالس وحوله
__________________
(١) حبيب السير. وفي تاريخ الفيلية استوفيت الكلام عليه.
(٢) عمدة الطالب.
(٣) تحفة الأزهار ج ٣.