ابنه كيمرز (١) (كيومرث) ابن الشيخ إبراهيم ، وعلاء الدولة ابن السلطان أحمد من إثارة غائلة عليه استفادة من غيابه ... فلما تم له الأمر ، وعلم أن هناك اتفاقا بين الحكومة الشروانية وبين الكرج (٢) سار عليه في هذه السنة وحاربه فكسره ومن ثم تمكن من إلقاء القبض عليه وقتل كافة أقربيه ، وجاء بالشيخ إبراهيم أسيرا إلى تبريز ، وهناك توالت الملتمسات إلى الأمير قرا يوسف ، فعفا عنه ، وأخذ منه فداء دمه ألفا ومائتي تومان فعاد إلى شروان فتسلطن بها.
وفي تاريخ الموصل أنه قتله الأمير قرا يوسف واستولى على ساوة وقزوين (٣) وفي تاريخ الغياثي توفي سنة ٨١٩ ه وفي الأنباء أنه توفي سنة ٨٢١ ه وعلى كل دامت حكومته وعاش بعد الواقعة نحو خمس سنوات فتوفي سنة ٨٢١ ه ـ ١٤١٧ م وكان عاقلا ، كاملا ، ملك ٢٥ سنة وبلغ عمره ٦٧ سنة. وخلفه ابنه الأمير خليل فتم له الأمر أربعين سنة (٤) وامتدت حكومته إلى عام ٨٦٠ ه ـ ١٤٥٦ م فتوفي (٥). وخلفه ابنه شروان شاه وفي أيامه ظهر الشيخ حيدر الصوفي (الصفوي) الأردبيلي سنة ٨٩٣ ه ـ ١٤٨٨ م وحاصر بلاد شروان فاستنجد شروان شاه بصاحب العراق السلطان يعقوب وكانت نتيجة حربه معه أن قتل الشيخ حيدر وألقى القبض على شاه إسماعيل فهم شروان شاه بقتله فشفعوا فيه. فلما تخلص وذهب لحاله انتهز الفرصة فالتف حوله رجال
__________________
(١) كذا في الغياثي وجاء في روضة الصفا بلفظ كيومرث وهو الصحيح. وذاك محرف عنه تبعا لنطق الترك والعجم به (روضة الصفا ج ٦ ص ١٨٩).
(٢) تاريخ العراق ج ٢.
(٣) تاريخ الموصل ج ١ ص ٢٥٥.
(٤) جاء في منتخب التواريخ ٤٨ سنة في حين أن وفاته وتاريخ سلطنته معلومات فالصحيح ٤٠ سنة.
(٥) منتخب التواريخ ص ١٧٩ ولب التواريخ وروضة الصفا ج ٦ ص ١٨٩ وفيها تفصيل.