واستباحة حريمه وماله ... وسنورد في حينه فتاوي كل جانب من المتقابلين أي أنهم استخدموا الدين وسيلة لأغراضهم وسيروا الفقهاء بمقتضى أهوائهم ...
عرش الشاه :
هذا والمظنون أن (عرش الشاه) لا يزال موجودا في استانبول وفي هذه الأيام عرض في المتحف للمشاهدة سواء للأهلين أو غيرهم ... ولم نعثر على نصوص قديمة تؤكد أن للشاه (عرشا) من بقايا تلك الحرب استولت عليه الحكومة ، وقد كتب على بطاقة أن هذا العرش منسوب إلى الشاه إسماعيل وأرى أنه (عرش نادر شاه) والنصوص الواردة في (دوحة الوزراء) تؤيد أنه أهداه نادر شاه إلى السلطان العثماني ، وكان نادر شاه قد غنمه من ملوك الهند ، ومن المقطوع به أنه من معمولات الهند مما يؤكد وجهة نظرنا وقد ذكر وصفه هناك. بقي ببغداد مدة بعد قتلة نادر شاه ... ثم أرسل إلى استانبول.
وفيات
السيد محمد كمونة : (آل كمونة)
في هذه السنة قتل السيد محمد كمونة في واقعة چالديران كما تقدم. واشتهر اسم هذه الأسرة في الأقطار وأخذ يرددها التاريخ فإن السيد محمد رئيس أسرة آل كمونة في وقعة بغداد كان متهما في الميل إلى الشاه فناله من جراء ذلك حبس وإهانة ، من حكومة البايندرية ثم أخرجه أهل بغداد من الحبس عندما رأوا أن حكومتهم ليس لها قدرة الدفاع ، وصد الهاجم ... فكان ما كان مما مر ، والشاه في هذه الحالة أكرمه ، وأعزه ، وأنعم عليه بإنعامات كبيرة ... والأهلون لم تكن فيهم قدرة المقاومة. والملحوظ أنهم رأوا من الحكومة الزائلة ما أضعفهم