الألفاظ الطبية فيه ، ومن أعظم شروح القاموس (تاج العروس) وهو مطبوع.
ومن المؤسف أن لا يشار في هامش القاموس أثناء الطبع إلى التعليقات والمراجعات معه ، أو الرد عليه وكان من السهل الاستفادة منها بتعليقها على نفس الكتاب أثناء طبعه ، ولا لوحظ فيه ما استدرك عليه واقتضى إضافته إلى مادته وكان الأولى مراعاة الرغبة في قلب ترتيبته إلى ما هو معهود اليوم بذكر الحرف الأول فالثاني من الكلمة دون اعتبار الآخر أصلا ... وإنما روعي التزام شكله ... ولم تقابل نسخه مع النسخ القديمة والمتقنة في مختلف الأقطار لتتضاعف الاستفادة منه فيشار إلى الصحيح.
كان قد انتقل المترجم من كازرون موطن ولادته إلى شيراز وهو ابن ثمان ، ثم سار إلى العراق فدخل واسطا وأخذ عن الشرف عبد الله بن بكتاش قاضي بغداد ومدرس النظامية بها ، وولي تداريس وتصادير ، وكثرت فضائله (١) ...
وقد مر في الجلد السابق بيان مدة مكثه (٧٤٥ ـ ٧٥٥ ه (وذكر أساتذته في بغداد ... (٢) ثم دخل زبيد (اليمن) سنة ٧٩٦ ه ـ ١٣٩٤ م. فأودع إليه قضاء اليمن كله في ذي الحجة سنة ٧٩٧ ه ـ ١٣٩٥ م ، واستمر هناك مدة عشرين سنة. ولم يدخل بلدا إلا أكرمه متوليه وبالغ في تعظيمه مثل شاه منصور بن شاه شجاع من (آل مظفر) ، والأشرف صاحب مصر ، وأويس سلطان بغداد ، وتمرلنك وغيرهم ...
وكان مولعا في اقتناء الكتب حتى نقل عنه أنه قال اشتريت بخمسين ألف مثقال كتبا ، وكان لا يسافر إلا وفي صحبته منها أحمال ،
__________________
(١) الضوء اللامع ج ١٠ ص ٧٩ وفيه تفصيل زائد.
(٢) راجع : تاريخ العراق ج ٢.