محفوظة في مكتبة أيا صوفيا ، وفي هذه أكثر أشعاره الفارسية ، ويقال إن نسخة من ديوانه التركي المكتوب بخطه موجودة في (مكتبة جنة زاده) في أرزن الروم.
كان يميل إلى شطحيات المتصوفة ، ومن جراء ذلك صلب في حلب سنة ٨٢٠ ه ومن أشعاره الفارسية يستبان أنه سلك نهج فضل الله الحروفي مما دعا إلى القيل والقال ، ولكن شارح المثنوي صاري عبد الله يقول في أثره المسمى (ثمرات الفؤاد) بأنه من أهل العرفان. والمنقول أنه ذهب إلى الأناضول ، ووصل إلى بروسة في عهد خداوندكار الغازي (السلطان مراد) وهو من أهل نصيبين ، ومن أبياته العشقية :
منصور كبي هپ جوشهكليرسويلرأنا الحق |
|
هر عاشق صادق كه بوميخانهيهأوغرار (١) |
وأورد صاحب عثمانلي مؤلفلري جملة من أشعاره الفارسية أيضا ، وأن (شاه نعمة الله ولي) بحث عن طريقته في كتابه «مناقب الواصلين» وأشار إلى أنه عارف بالحروف وفي كنه الأخبار إيضاحات دقيقة عنه. وهنا نشير أن محيي الدين ابن عربي في فتوحاته تكلم على الحروف وسماها «الحروف العاليات» ، وفيها يؤكد عقيدة هؤلاء .. وفي (بهترين أشعار) (٢) جملة من الأبيات والمقطوعات وأشعاره معروفة في مجاميع عديدة ...
ولا يهمنا أن نذكر كل ما قيل فيه من مدح وثناء من رجال التصوف أمثاله ، ونقول إذا كانت أقوال المرء دليل معرفته ، أو ظاهرة من
__________________
(١) يريد كل من طفح كيله ، ونالته الفيوضات ينادي «أنا الحق» كما نطق منصور الحلاج بذلك ، فكل عاشق صادق يؤم هذه الحانة ...
(٢) مجموعة فارسية تأليف ح. پژمان ، طبعت حديثا في إيران.