فتوفي ليلة الثلاثاء ١٨ شوال سنة ٨٣٠ ، وولي الوزارة بعده شهاب الدين في ١٦ ربيع الآخر سنة ٨٣٢ ه ، وشنقه السلطان في باب التمغا ، فولي الوزارة بعده أخوه نظام الدين (١). وقد مرت الإشارة إلى الحوادث المذكورة ...
انقراض دولة الجلايرية (٢)
كان يعد انقراض الجلايرية من حين خرجت من بغداد ، وتكلمنا بوقته على بقاياها وفي الوقائع المارة ما يوضح أكثر نظرا لعلاقتها بالعراق ، ومنها نقطع بأن هذه الحكومة جادلت ، وجالدت مدة طويلة لانتزاع الملك المغصوب واستعادته ، فأصابها الخذلان ، ونالتها خيبة فيما قامت به ... ومن الحوادث المارة يتلخص لنا أن سلاطينها :
١ ـ شاه ولد ، حكم بعد السلطان أحمد نحو ستة أشهر.
٢ ـ دوندي. نحو ستة أشهر في بغداد بعد قتلة زوجها.
٣ ـ شاه محمود بالاشتراك مع دوندي من سنة ٨١٤ إلى سنة ٨١٩ ه.
٤ ـ دوندي بالاستقلال إلى سنة ٨٢٢ ه.
__________________
(١) تاريخ الغياثي ص ٢١٢ والمنهل الصافي ، ومجموعة تواريخ التركمان ، وأحسن التواريخ ، والضوء اللامع.
(٢) عقب المؤلف في ملحق الجزء الرابع بما يلي :
قلت ... إن النصوص فيهم مضطربة ولا شك أن لتنبيه الأستاذ جعفر الحسني المكانة اللائقة كما أشار في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (ج ١٩ ص ٧٩) ولا تزال الوثائق تدعو للالتفات في اختلاف نصوصها ، ومن أهم ما يصح الرجوع إليه (كتاب أحسن التواريخ) الفارسي ، وعندي منه نسخة مخطوطة ونفيسة جدا. تعرف بهم كثيرا. وربما عدت إلى البحث للعلاقة بإمارة (المنتفق) عند بيان حوادثهم.