الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، حمدي كه آشعه شوارق جمالش منازع رباع أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم منور سازد ... الخ» ا ه. من تأليف أبي بكر الطهراني الأصفهاني كتبت باللغة الإيرانية. قال في مقدمتها إنه عاقته عوائق كثيرة وكانت آماله تغيرها الأحوال النفسية حتى صادف الوقت المرهون أيام أبي النصر والظفر ، غياث السلطنة ... بريد حسنا الطويل ...
وهذا الكتاب سماه مؤلفه ب (ديار بكرية) وحروفها تعين تاريخ تأليفها وهو سنة ٨٧٥ ه ـ ١٤٧٠ م ، وأفاد أنه كان مشغولا في التدريس ، وفي مجالس عديدة ، وله تلامذة ، ولكنه انصرف لتأليف هذا الكتاب وتخلص له.
كان قد بقي اسم السلطان خاليا لأجل إملائه بمداد أحمر فلم يتيسر ولكن مطاوي الكتاب تدل على ذلك ، وقد ذكر المؤرخون أنه كتب تاريخا لأيام السلطان المشار إليه ، فلم نشك في اسم الملك ، وعدد أسماء آبائه وأجداده ، مما يجعل الأمر واضحا.
جاء في كتاب حبيب السير (١) : «وفي أيام الأمير أبي النصر حسن بك من حكومة آق قوينلو ، كان المولى أبو بكر الطهراني من أهل التأليف ، وهو معاصر له ، كتب تاريخا في وقائع أيامه وفي أحواله إلا أنني لم يقع نظري عليه ... وعده من الكتب المفقودة ، وكنت آمل الاطلاع عليه ، والوقوف على مندرجاته ، فهو من أقدم الوثائق التي لا يستهان بها ، فلما رأيته فرحت به ، ولم يخب فيه الظن ، لما وجدت فيه من المطالب عن بعض الأمور ، والبيان الشافي عنها ... فكان خير مرجع ، وأجل أثر.
__________________
(١) هذا الكتاب (حبيب السير) منه نسخة محفوظة في مكتبة بايزيد العامة برقم ٤٩٧٧ مذكورة باسم (عالم آرا) وليس بصواب.