فملكوها ... فوقع الاختلاف بينهم وبين أهليها ، فاقتتلوا في ليلة عيد الفطر ، فانهزم عسكر إبراهيم وقتل منه جماعة ، فخافوا ، فلم يلبث أن ورد خبر موته. وكان قد مات في رمضان ... وفي ابن حجر توفي في رمضان سنة ٨٣٩ ه ، فسرّ أهل البصرة سرورا عظيما ، ووجد عليه أبوه وأهل شيراز ، وكان شابا جميلا من عظماء الملوك له فضيلة تامة ، وخط بديع ، يضرب المثل بحسنه بل قيل إنه يوازي خط ياقوت ، ملك البصرة ، وكان في شيراز وأعمالها ، فظهرت نجابته وتبين عدله فأضاف إليها ما والاها ، وحسنت سيرته في رعيته ... قال في الضوء اللامع : سمعت من يذكره بالجميل ، ويعد من الخطاطين المشهورين في إيران. والمنهل الصافي لا يختلف عن النصوص المارة.
وفيات
١ ـ السكاكيني :
هو محمد بن عبد الله بن عبد القادر ، الشيخ نجم الدين الواسطي السكاكيني. يقال إنه قرأ على العاقولي ، ومهر في القراءات ، والنظم والفقه ... وله شرح المنهاج للبيضاوي ونظم بقية القراءات تكملة للشاطبية ، وخمّس البردة ، وبانت سعاد. مات في مكة في ٢٦ ربيع الآخر (١).
وفي الضوء اللامع هو محمد بن عبد القادر السنجاري ... وذكر من شيوخه في بغداد فريد الدين عبد الخالق ابن الصدر محمد بن محمد بن زنكي الأسفرايني الشعيبي وقاضي قضاة العراق على الإطلاق الشهاب أحمد بن يونس بن إسماعيل بن عبد الملك التونسي المالكي ، وتبحر في القراءات ، فقرأ الشاطبية على أبي العباس أحمد التروجي
__________________
(١) الأنباء ج ٢.