مدرس البرجانية (كذا والصحيح المرجانية) ببغداد ولما أغار أصحاب تيمور على العراق أخذت كتبه جميعها مع مقروءاته ومسموعاته وإجازاته ، ولم يبق له شيء من الكتب. حج سنة ٨٠٩ ه وجاور بمكة ، ثم عاد إلى العراق وتصدى بها لإقراء القرآن ، ثم دخل دمشق قاصدا زيارة بيت المقدس سنة ٨١٥ ه .. وصار يتردد إلى مكة ... ومات بها في ٢٥ ربيع الآخر سنة ٨٣٨ ه (١) ...
٢ ـ الخواجه عبد القادر المراغي :
هو ابن المولى جمال الدين غيبي المراغي ، نال من المكانة والفضل ما لم ينله غيره ، وكان من ندماء السلطان حسين ابن السلطان أويس ، ثم السلطان أحمد الجلايري ، وهو من فحول الموسيقى ومشاهير أساتذتها ، وقد بلغ الغاية في القراءة وفي الشعر والخط ، كان في أوائل حاله ببغداد. أخذ الموسيقى عن والده ، ويعد من فحول رجالها ، وصاحب السلطان أحمد ، وكان يخاطبه السلطان ب (صديقي العزيز) ، ولما أن كتب للحكومة الجلايرية الزوال ، مال إلى ميران شاه ، فانتظم في عداد ندمائه ثم اعترى الأمير المذكور خلل في دماغه ... فأصدر تيمور أمرا بالقضاء على الندماء المذكورين ، فانتهز المترجم فرصة للهرب ، واكتسى كسوة القلندرية ... ثم توصل بصورة ... فقرأ للأمير تيمور لنك القرآن بصوت عال فانجذب إليه ... ومن ثم بسم له الدهر مرة أخرى ، فنال المنزلة اللائقة عنده ، وحصل على عفوه وتقريبه ... وبعد وفاة الأمير تيمور صار من ندماء شاه رخ وبقي في خدمته إلى سنة ٨٣٨ ه فحدث في هذه السنة الطاعون فأصيب به ومات ...
وله مؤلفات عديدة :
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٨ ص ٦٨.