ابن الأعرابي : يقال للون الفيل : المُدَعَّر. قال ثعلب والمُدعّر : اللون القبيح من جميع الحيوان. والدّعَّار المُفْسِد.
ردع : أبو عبيد عن الأصْمَعي الرُّدَاع الوجع : في الجسد وأنشدنا :
فواحزَنَا وعاودني رُدَاعِي
وقال الأصمعي : المرتدِع من السهام : الذي إذا أصاب الهَدَف انفضح عودُه.
وقال ابن الأعرابي : رُدِعَ إذا نُكِس في مرضه. وقال كُثَير :
وإني على ذاك التجلّد إنني |
مُسِرّ هُيَامٍ يَسْتَبِلّ وَيُرْدَعُ |
وقال أبو العيال الهذليّ :
ذكرت أخي فعاودني |
رُدَاع السُقْم والوصبُ |
الرُّدَاع : النُكْس ، قد ارتدع في مرضه.
وفي حديث عمر بن الخطاب أن رجلاً أتاه فقال له : إني رميت ظبياً محرماً فأصبت خُشَشَاءَهُ فركب رَدْعَه فأسِنَ فمات.
قال أبو عبيد : قوله ركب رَدْعَه يعني أنه سقط على رأسه.
قال وإنما أراد بالرَدْع : الذم ، شبّهه برَدْع الزعفران. وركوبُه إياه : أن الدم سال فخَرّ الظبيُ عليه صريعاً ، فهذا معنى قوله : ركب رَدْعَه.
وقال أبو عبيد : ليس يُعرف ما ذكر أبو عبيد ، ولكنّ الرَّدْع العُنُق ، رُدِعَ بالدم أو لم يُرْدَع. يقال : اضرب رَدْعَهُ كما يقال اضرب كَرْدَهُ. قال وسُمِّي العُنُق رَدْعاً لأنه بها يَرتدع كلُّ ذي عُنُقٍ من الخيل وغيرها. وقال ابن الأعرابي : ركب رَدْعَهُ إذا وقع على وجهه ، وركب كُسْأَه إذا وقع على قفاه.
قال شمر : وقال ابن الأعرابي في قولهم : ركب رَدْعَه أي خرّ صريعاً لوجهه ، غير أنه كلّما همّ بالنهوض ركب مقاديمه. وقال أبو دُوَادٍ :
فعلّ وأنهل مِنْها السنا |
نَ يركبُ منها الرَّدِيعُ الظِلَالا |
قال : والرَّدِيع : الصريع يركب ظِلّه.
وقال شمر : الرَّدْعُ على أربعة أوجه : الرَّدْعُ : الكَفّ. رَدَعته : كففته. والرَّدْع : اللَطْخ بالزعفران. وركب رَدْعَه : مقاديمه وعلى ما سال من دمه والرَّدْع : رَدع النَصْل في السهم ، وهو تركيبه وضربك إيَّاه بحجر أو غيره حتى يدخل. وقيل : ركب رَدْعَه إن الرَّدْع كلّ ما أصاب الأرض من الصريع حين يَهْوي إليها ، فما مَسّ الأرض منه أولاً فهو الرَّدْع ، أيّ أقطاره كان. قال : ويقال رُدِعَ بفلان أي صُرِع ، وأخذ فلاناً فَرَدَعَ به الأرض إذا ضَرَبَ به الأرض. ويقال : رَدَع الرجل المرأة إذا وطئها.
وقال الليث : الرَّدْعُ : أن تردَعَ ثوباً بطيب أو زعفران ، كما تردَع الجاريةُ صَدْرَ جَيْبها بالزعفران بملء كفّها.
وقال امرؤ القيس :
حُوراً يُعَلّلْنَ العَبِيرَ رَوَادِعاً |
كَمَهَا الشقائق أو ظِبَاء سَلَامِ |