تهذيب اللغة [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تهذيب اللغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

ولا يموت سريعاً حتى يرضيك بالطاعة. وقال الأصمعيّ : يقال في الكلام : لقد أسرعت استعبارك الدراهم أي استخراجك إيّاها. ويقال : عَبَرت الطير أعبُرها وأعبِرها إذا زجرتها. وقال ابن شميل : عبرت متاعي أي باعدته. والوادي يعبر السَيْل عنا أي يباعده. أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : العَبَّار : الجَمَل القويّ على السير. والمُعْبَر : التَيس الذي تُرك عليه شعره سنواتٍ فلم يُجَزّ. وقال بِشْر بن أبي خازم :

جَزيز القفا شبعان يربض حَجْرَةً

حديث الخصاء وارم العَفْل مُعْبَرُ

وقال اللحياني : العَبُور من الغنم : فوق العظيم من إناث الغنم. يقال : لي نعجتان وثلاث عبائر. وغلام مُعْبَر إذا كبر ولم يُخْتن. وإنه لينظر إلى عَبَر عينه إذا كان ينظر إلى ما يُعْبِر عينه أي يُسْخِنها. وقال الأصمعي : العُبْريّ من السِدْر : ما كان على شطوط الأنهار. وقال اللحياني العُمْريّ والعُبْريّ من السِدر الذي يَشرب من المياه. قال : والذي لا يشرب من المياه ويكون بَرّيّاً يقال له الضال. وروى ابن هانىء عن أبي زيد : يقال للسِدْر وما عظم من العوسج : العُبْرِيّ. وقال أبو سعيد : العُبْريّ والعُمْريّ : القديم من السِدْر.

[باب العين والراء مع الميم]

ع ر م

عمر ، عرم ، رمع ، رعم ، مرع ، معر : مستعملات. عمر : قال الله جلّ وعزّ في كتابه المنزل عليه : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الحِجر : ٧٢] رَوَى أبو الجوزاء عن ابن عباس في قوله : لَعَمْرُكَ يقول : بحياتك. قال : وما أقسم الله تعالى بحياة أحد إلّا بحياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وأخبر المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قال : النحويون ينكرون هذا ، ويقولون : معنى لَعَمْرُكَ : لَدِينُك الذي تعمر. وأنشد :

أيها المنكح الثريا سهيلاً

عَمْرَكَ الله كيف يلتقيان

قال : عَمْرَك الله أي عبادتك الله ، فنصب. وأنشد :

عمركِ الله ساعة حدثينا

وذرِينا من قول مَن يؤذينا

فأوقع الفعل على اللهَ في قوله : عَمْرَك الله. قال : وتدخل اللام في (لعمرك) ، فإذا أدخلتها رفعت بها فقلت : لَعَمْرُك ، ولعمر أبيك. قال : فإذا قلت : لعمر أبيك الخير نصبت الخير وخفضت فمن نصب أراد أن أباك عَمرَ الخير يَعْمُره عَمْراً وعمارة ، ونصب الخير بوقوع العَمْر عليه ، ومَنْ خفض الخير جعله نعتاً لأبيك. أبو عبيد عن الكسائي : عَمْرَك الله ، لا أفعل ذاك نَصَب على معنى : عمَّرتك الله أي سألت الله أن يعمّرك ، كأنه قال : عمَّرت الله إياك. قال : ويقال : بأنه يمين بغير واو.

وقد يكون عَمْرَ اللهِ ، وهو قبيح قال : والعَمْر والعُمر واحد. وسمّي الرجل عَمْراً تفاؤلاً أن يبقى. وعَمْرَك الله مثل ناشدتك الله.