قلت : ويقال للرجل البَذِيء والفاحش : إنه لعِنْظِيان ، والمرأة : عِنْظِيانة. ومثله رجل خِنْظِيان وامرأة خِنْظِيانة ، وهو يُعَنْظِي ويُخَنْذِي ويُخَنظى. وقال الراجز يصف امرأة :
باتت تعنظي بِكَ سَمْع الحاضر
أي تُسمِّع بكِ وتفضحك بشنيع الكلام بمَسْمع من الحاضر. والعُنْظُوان : ضرب من الحَمْض معروف يشبه الرِمْث غير أن الرمث أسبط منه ورقاً وأمرأ ، وأنجع للنَعَم. وعُنْظُوان : ماء لبني تميم معروف.
ظعن : الحرّانيّ عن ابن السكيت : يقال : هذا جمل تَظَّعِنه المرأةُ أي تركبه في سفرها وفي يوم ظَعْنها. وقال الله عزوجل : (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ) [النّحل : ٨٠] وقرىء : (ظَعَنِكم). والظَّعْنُ : سير البادية لنُجْعة أو حضور ماء أو طلب مَرْتَع أو تحوّل من ماء إلى ماء أو من بلد إلى بلد. وقد ظَعَنوا يَظْعَنون. وقد يقال لكل شاخص لسفر في حجّ أو غزو أو مسير من مدينة إلى أخرى : ظاعِن ، وهو ضدّ الخافض ، يقال : أظاعن أنت أم مقيم؟ وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الظعنة : السَفْرة القصيرة. أبو عُبيد عن الكسائيّ : الظَّعُون : البعير الذي يُعتمل فيُحمل عليه. قال : والظِّعَان : الحبل الذي يشدّ به الحِمْل. أبو عبيد عن أبي زيد قال : الظعائن : هي الهوادج ، كان فيها نساء أو لم يكن ، الواحدة ظَعِينة ، قال : وإنما سمّيت النساء ظعائن لأنهنّ يكنّ في الهوادج. وقال ابن السكيت : قال أبو عمرو يقال للبعير الذي تركبه الظعينةُ الظَّعُون. قال : والظِّعَان : النِسْعة التي يُشدّ بها الهوادج. قال : والظعائن : النساء في الهوادج. أبو عبيد عن الأصمعي : ظعينته وزوجه وقعيدته وعِرْسه. وقال الليث : الظعينة : المرأة لأنها تَظْعن إذا ظعن زوجها وتقيم بإقامته. قال : ويقال هو الجمل الذي يُركب ، وتسمى المرأة ظعينة لأنها تركبه. قال : وأكثر ما يقال الظعينة للمرأة الراكبة. وأنشد قوله :
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن |
لمية أمثال النخيل المخارف |
قال : شبَّه الجمال عليها هوادج النساء بالنخيل. قال ابن السكيت : يقال : هذا جَمَل تظَّعِنه المرأة أي تركبه يوم ظعنها مع حَيّها.
نعظ : قال الليث : يقال : نعَظ ذَكَر الرجل يَنْعَظ نَعْظاً ونُعُوظاً ؛ وأنعظ الرجل إنعاظاً ، وأنعظت المرأة إنعاظاً إذا اهتاجت. قال : وإنعاظ الرجل : انتشار ذَكرِه. وأنشد أبو عبيدة :
إذا عَرِق المهقوع بالمرء أنعظت |
حليلتُه وازداد رَشْحاً عجانُها |
وقال ابن الأعرابي : أنعظ الرجل إذا اشتهى الجماع ، وأنعظت المرأة إذا اشتهت أن تُجامَع وقال أبو عُبيدة : إذا فتحت الفرس ظَبْيَتها وقبضَتْها واشتهت أن يضربها الحِصان قيل : انتعظت انتعاظاً.
[باب العين والظاء مع الفاء]