العريض من الصخر ، والواحدة صُلَّاعة. ثعلب عن ابن الأعرابيّ : صَلَّع الرجل إذا أعذر وهو التصليع. وقال الليث : التصليع : السُلَاح. قال : واللأُصيلع من الحيّات : العريض العُنُق كأن رأسه بُنْدقة مُدحرَجة. واللأُصيلع : الذكر يكنى عنه. والصلَع : ذهاب شعر الرأس من مقدَّمه إلى مؤخَّره ، وكذلك إن ذهب وسطه. تقول : صَلِع صَلَعاً. والصلَعة : موضع الصلَعِ من الرأس ، وكذلك النزَعة والكَشَفة والجَلَحة ، جاءت مثقَّلات كلها. والعُرْفُطة إذا سقطت رؤوسُ أغصانها وأكلتها الإبل قيل : قد صَلعت صَلَعاً. وقال الشمَّاخ يصف الإبل :
إن تُمس في عُرْفُط صُلْعٍ جماجمُهُ |
من الأسالق عاري الشوك مجرود |
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الصَّوْلَع : السِنَان المجلوّ. وفي الحديث : أن معاوية قدِم المدينة فدخل على عائشة ، فذكرت له شيئاً فقال : إن ذلك لا يصلح ، قالت : الذي لا يصلح ادّعاؤك زياداً ، قال : فقال : شهِدت الشهودُ. فقالت : شهدت الشهود ولكن ركِبَتِ الصُّلَيْعاءَ. معنى قولها : ركبت الصليعاء أي شهدوا بزُور قال المعتمر ، قال أبي : الصليعاء : الفخِر. والصلعاء في كلام العرب : الداهية والأمر الشديد. وقال مزرِّد أخو الشماخ :
تأوُّهَ شيخ قاعد وعجوزِه |
حريَّين بالصلعاء أو بالأساود |
قال أبو زيد : يقال : تصلَّعت السماءُ تصلُّعاً إذا انقطع غيمها وانجردت. والسماء جرداء إذا لم يكن فيها غَيْم. وصِلَاع الشمس : حرّها. ويوم أصلع : شديد الحرّ ، قال :
يا قِردة خشيت على أظفارها |
حَرَّ الظَهِيرة تحت يوم أصلع |
والصلعاء : الأرض الخالية ، قال :
ترى الضيف بالصلعاء تَغْسِق عينه |
من الجوع حتى يُحْسَب الضيف أرمدا |
والصَّلِيع : الأملس. وقال عمرو بن معد يكرب :
وسَوْقُ كتيبة دَلَفت لأخرى |
كأنّ زُهاءها رأس صَليع |
يعني : رأساً أصلع أملس. وفي حديث عمر في صفة التَّمْر قال : وتُحترش به الضِباب من الصلعاء ، يريد الصحراء التي لا تنبت شيئاً ، مثل الرأس الأصلع ، وهي الحصَّاء مثل الرأس الأحصّ.
صعل : في حديث أم مَعْبَد في صفة النبي صلىاللهعليهوسلم : «لم تُزْرِ به صَعْلة» قال أبو عبيد : الصَّعْلة : صِغَر الرأس ، يقال : رجل صَعْل الرأس إذا كان صغير الرأس. ولذلك يقال للظَّلِيم : صَعْل لأنه صغير الرأس. قال الليث : رجل صَعْل إذا صغُر رأسُه. وقد يقال رجل أصعل وامرأة صعلاء. وفي حديث عليّ رضياللهعنه : «استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحول بينكم وبينه من الحبشة أصعلُ أصمع». قال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : قوله : أصعل هكذا يُروى ، فأما كلام العرب فهو صَعْل بغير