الحرب. قال : والسِّعْر من الأسعار وهو الذي يقوم عليه الثمن. وفي الحديث أنه قيل للنبي صلىاللهعليهوسلم : سَعِّر لنا فقال : «إن الله هو المسعّر». وقال الليث : يقال أسعر وسعَّر بمعنى واحد. والساعورة كهيئة التنّور يحفَر في الأرض يختبز فيه ، قال ابن الأعرابي : وقال أبو زيد : السَّعَران : شدّة العَدْو ، والجَمَرانُ : من الجمر. والفَلَتان : النشيط وقال ابن الأعرابي : السُّعَيرة : تصغير السَّعْرة وهي السُّعَال الحادّ. ويقال : هذا سَعْرة الأمر وسَرْحته وفَوْعته أي أوّله وحدَّته. أبو يوسف : استعر الناس في كل وجه واستنْجوْا إذا أكلوا الرُطْب وأصابوه. قال ابن عرفة : (فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) [القمر : ٤٧] أي في أمر نسعره أي يُلْهبنا.
سرع : أبو العباس عن ابن الأعرابي : سَرِع الرجل إذا أسرع في كلامه وفعاله. وقال : سَرْعان ذا خروجاً وسُرْعان ذا خروجاً وسِرْعان ذا خروجاً. والضمّ أفصحها. وقال ابن السكيت : يقال : سَرُع يَسْرُع سَرَعاً وسُرْعة فهو سريع. والعرب تقول : لسَرْعان ذا خروجاً بتسكين الراء. ويقال : لسَرُع ذا خروجاً بضمّ الراء. وربما أسكنوا الراء فقالوا : سَرْع ذا خروجاً ، ومنه قول مالك بن زُغْبة الباهلي :
أنَوْراً سَرْع ماذا يا فَرُوقُ |
وحَبْلُ الوصل منتكِث حَذِيقُ |
أنوراً معناه : أنِواراً يا فَرُوق. وقوله : سَرُعْ ماذا أراد : سَرُع فخفَّف و (ما) صلة أراد : سَرُع ذا نَوْراً. وسَرَعان الناس ـ بفتح الراء ـ : أوائلهم. وسَرَعان عَقَب المَتْنَين : شِبْه الخُضَل تخلَّص من اللحم ثم تُفتل أوتاراً للقِسيّ ، يقال لها السَّرَعان ، سمعت ذلك من العرب. وقال الأصمعي : سَرَعان الناس ـ محرك ـ لمن يُسرع من العسكر. وقال أبو زيد : واحدة سَرَعان العَقَب : سَرَعانة ، وكان ابن الأعرابي يقول : سَرْعان الناس : أوائلهم. وقال القطامي في لغة من يثقّل فيقول : سَرَعان الناس :
وحسبُنا نَزَع الكتيبة غُدْوة |
فيغيِّفون ونوجع السرَعانا |
أبو عبيد عن الأصمعي : الأساريع : الطُّرَق التي في القوس واحدتها طُرْقة. وأساريع الرمل واحدها أُسروع ويَسروع بفتح الياء وضمّ الهمزة ، وهي ديدان تظهر في الربيع مخطَّطة بسواد وحمرة ، ويشبَّه بها بَنَان العَذَارَى. ومنه قول امرىء القيس :
وتعطو بِرَخْص غير شَثْن كأنه |
أساريعُ ظبي أو مساويك إسْحِل |
وقال ابن شميل : أساريع العِنَب شُكُر تخرج في أصول الحَبَلة. وربما أُكلت حامضة رَطْبة. الواحدة أُسروع.
وقال أبو عمرو : أُسروع الظبي : عَصَبة تَسْتبطِن يده ورِجله. والسَّرْوَعة : النَّبَكة العظيمة من الرمل ، وتجمع سَرْوَعات وسَرَاوع ويقال : أسرع فلان المشيَ والكتابة وغيرهما وهو فعل مجاوز. ويقولون : أسرع إلى كذا وكذا يريدون : أسرع المضيَّ إليه ، وسارع بمعنى أسرع ، يقال ذلك للواحد ، وللجميع : سارعوا. قال الله جل وعزَّ : (أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ * نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ)