يقال : هو طيّب السُّعُوف أي الطبائع ، لا واحد لها. وفلان مسعوف بحاجته أي مُسْعَف. قال الغنويِّ :
فلا أنا مسعوف بما أنا طالب
والسُّعَاف : شُقَاق في أسفل الظُّفُر. وتسعف أطراف أصابعه أي تشقّقت وقال أبو عمرو : يقال للضرائب : سُعُوف. قال : ولم أسمع لها بواحد من لفظها. قال : والسَّعَف ـ محرّك ـ : جِهاز العروس. الحرَّاني عن ابن السكيت : السَّعَف : داء في أفواه الإبل كالجَرَب ، بعير أسعف ، والسَّعَف : وَرَق جَرِيد النخل الذي يسَفَّ منه الزُبْلان والجِلال والمراوح وما أشبهها. ويجوز السعف. والواحدة سَعَفة. وقال الليث : أكثر ما يقال له السَّعَف إذا يبس ، وإذا كانت رَطْبة فهي الشَّطْبة. قلت : ويقال للجَرِيد نفسه سَعَف أيضاً ، وواحدة الجريد جَرِيدة. وتجمع السَّعَفة سَعَفاً وسَعَفات. الحرَّاني عن ابن السكيت : يقال : في رأسه سَعْفة ـ ساكنة العين ـ وهو داء يأخذ الرأس. وقال أبو حاتم : السَعْفة يقال لها : داء الثعلب ، تورِث القَرَع ، والثعالب يصيبها هذا الداء ، فلذلك نُسب إليها. أبو عبيد عن الكسائي : سَعُفت يدُه وسَعِفت وهو التشعّث حول الأظفار والشُّقَاق. قال : وقال أبو زيد : ناقة سَعْفاء وقد سَعِفت سَعَفاً ، وهو داءٌ يتمعَّط منه خُرطومها ويسقط منه شعر العين قال : وهو في النوق خاصَّة دون الذكور. قال : ومثله في الغنم الغَرَب. وقال أبو عبيدة في كتاب «الخيل» : من شيات نواصي الخيل ناصية سعفاء وفرس أسعف إذا شابت ناصيته.
قال : وذلك ما دام فيها لون مخالف البياض. فإذا خلصت بياضاً كلها فهي صبغاء. وقال ابن شميل : التسعيف في المِسْك : أن يروِّح بأفاويه الطيب ويُخلط بالأدهان الطيّبة. يقال : سعِّف لي دُهْني. ويقال : أسعفتْ داره إسعافاً إذا دَنَت : وكل شيء دنا فقد أسعف. ومنه قول الراعي :
وكائنْ ترى من مُسْعِف بمنيَّة
ومكان مساعِف ومنزل مساعف أي قريب. وقال الليث : الإسعاف قضاء الحاجة. والمساعفة : المواتاة على الأمر في حسن مصافاة ومعاونة. وأنشد :
إذ الناس ناس والزمانُ بِغِرَّة |
وإذ أُمُّ عمَّار صديق مساعِفُ |
فعس : أهمل الليث هذا الحرف. وأخبرني المنذري عن أبي العباس أن ابن الأعرابي أنشده :
بالموت ما عَيَّرتِ يا لَمِيس |
قد يَهْلِك الأرقم والفاعوس |
|
والأسد المذرَّع النَّهوسُ |
والبَطَل المستلئم الجَئُوس |
|
واللَّعْلع المهتَبِل العَسوس |
والفِيل لا يبقى ولا الهِرميس |
قال : الجئوس : القتَّال. والفاعوس الأفعى. والمذرَّع : على ذراعه دم فرائسه. وقال ابن الأعرابي : يقال للداهية من الرجال : فاعوس ، قال : والهِرْمس : الكَرْكَدَنّ واللعلع : الذئب. والفاعوسة :