الفصل السابع
فى ذكر فضل الساهرة وفضل من مات فى بيت المقدس
عن حذيفة وابن عباس وعلى بن أبى طالب ـ رضى الله عنهم ـ قالوا : كنا جلوسا ذات يوم عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يحشر الناس ...» الحديث. يقولوا :وفيه : «فينتهون إلى أرض يقال لها الساهرة ، وهى فى ناحية بيت المقدس ، تسع الناس وتحملهم بإذن الله» (١).
وعن أبى عبلة فى قول الله عزّ وجلّ : (فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ)(٢) قال : هى البقيع الذى إلى جانب الطور طور زيتا (٣).
وعن أبى بكر بن إبراهيم قال : حديث مستفاض معروف ببيت المقدس : أن الساهرة على جبل طور زيتا موضع فيه مقابر مصلى عمر ـ رضى الله عنه ـ معروف بالساهرة (٤).
وعن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مات فى بيت المقدس فكأنما مات فى السماء» (٥).
وعن كعب قال : يقول الله عزّ وجلّ فى التوراة لبيت المقدس : من مات فيك فكأنما مات فى السماء ، ومن مات حولك فكأنما مات فيك (٦).
__________________
(١) إتحاف الأخصا ١ / ٢٢٢ ، الأنس الجليل ١ / ١٥٧ ، ولم يعزياء لأحد.
(٢) سورة النازعات : آية ١٤.
(٣) الأنس الجليل ١ / ١٥٧ ، فضل بيت المقدس للواسطى ٧١ ، فضل بيت المقدس لابن الجوزى (ص : ٦٥) ، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور لعبد بن حميد وابن المنذر ، بنحوه (٦ / ٥١٢).
(٤) إتحاف الورى ١ / ٢٢٢.
(٥) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد ٢ / ٣١٩ ، وعزاه للبزار وفيه : يوسف بن عطية البصرى ، وهو ضعيف ، وأخرجه الواسطى ٦٤ ، ابن الجوزى فى فضل بيت المقدس (ص : ٦٥) ، أنس الجليل ٢ / ٤١٠ ، تنزيه الشريعة ٢ / ١٦٧ ، مختصر تاريخ دمشق ٢٠ / ٧٢.
(٦) ابن الجوزى فى فضل بيت المقدس (ص : ٦٥) ، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور للواسطى ، بنحوه ٤ / ٢٩٤.